نجح نادي برشلونة بطل الدوري الاسباني لكرة القدم في تحقيق انتصار معنوي كبير عندما استقدم اللاعب البرازيلي الشباب نيمار دي سيلفا إلى قلعة الكامب نو في بداية الموسم الحالي، وبعد صراع خشن مع الغريم التقليدي ريال مدريد. وقال الكثير من أنصار برشلونة عند قدوم نيمار أن وجود هذا اللاعب البرازيلي سيقنن من المجهود البدني والعضلي الكبير الذي يبذله النجم الأول للفريق الكتالوني والهداف التاريخي للنادي وأفضل لاعب في السنوات الاربع الماضية، مما يساعد في بقاء مخزون اللياقة البدينة والقوة الجسمانية للبرغوث الأرجنتيني حتى نهاية الموسم، وحتى لا يتكرر ما حصل في أواخر الموسم الماضي عندما تعرض أفضل لاعب في العالم لإصابة لم يستطع الاستشفاء منها بسبب الحمل الزائد. غير أن هناك من الانصار من كان أكثر تطرفا وقال أن وصول نيمار إلى كامب نو سيمنح الصراع الفردي على هوية افضل لاعب في الليغا والعالم بعدا جديدا، حيث سيصبح ميسي في المرتبة الأولى بلا منازع، وسيكون على منافسه المباشر الدون البرتغالي كريسيتانو رونالدو هداف الفريق الملكي المنافسة على المرتبة الثانية مع نيمار ومن يجد في نفسه الكفاءة.. غن كان هناك من أحد. ومع قدوم الويلزي غاريث بيل إلى قلعة السينياغو بيرنابيو بمبلغ مالي قياسي، يرجح بعض المتفائلين أن ينضم إلى كتيبة المنافسة على لقب افضل لاعب خصوصا إذا ساعد الملكي على تحقيق حلم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة، غير أن عشاق برشلونة يرون أن بيل قد ينافس نيمار ورونالدو في الصف الثاني، ويبقى مقام ميسي عاليا عليه. وما كان يعول عليه انصار برشلونة المتطرفين، بدأ يتحقق بدون علم او تحضير مسبق خصوصا من جانب رونالدو الذي وجد نفسه وسط صراع التصريحات بين وكيل اعماله ووكيل اعمال نيمار. وفجأة وقع رونالدو في الفخ الذي نصب له، وبسبب غباء وكيل أعماله جورجي مينديز الذي قال :" نيمار ليس على مستوى كريستيانو رونالدو بأي حال من الأحوال.. هذا هو رأيي، مع كل الاحترام له، وهو لاعب كرة برازيلي كبير.. ولكن لا بد من احترام لاعب بلغ معدله التهديفي خلال السنوات الأربع الماضية هدفا واحدا لكل مباراة". وشكل هذا التصريح فرصة لوكيل أعمال نيمار المدعو واجنر ريبيرو للهجوم على رونالدو قائلا: "رونالدو أكبر من نيمار من ناحية الوزن فقط". ويرى مراقبون أن وكيل أعمال رونالدو كان عليه التحدث فقط عن موكله، وإذا كان عليه المقارنة فكان ينبغي التحدث عن ميسي دون الإشارة إلى نيمار، خصوصا وان حربا إعلامية من هذا النوع لن تكون ابدا في فائدة رونالدو، الذي فشل على مدار الأعوام الأربع الماضية في اقناع أصحاب الأصوات في استفتاء الفيفا على منحه الأفضلية على حساب ميسي، وإن كان عشاق الفريق الملكي ريال مدريد يرون أن رونالدو افضل من ميسي ونيمار مجتمعين. أخيرا.. القناعات تعيش في العقول، ولكنه ما تقوله الأوراق ويسجله التاريخ يبقى مختلفا، وعلى رونالدو أن يبقى في دائرة المنافسة مع ميسي إذا اراد العودة لحمل الكرة الذهبية التي حملها مرة وحيدة العام 2008.