بعد أيام قليلة من دخول الحكومة المغربية على الخط في قضية المحتجزين المغاربة في مراكز مكافحة الهجرة السرية في ليبيا، غادر 235 شابا مغربيا التراب الليبي، وهم، الآن، في طريق العودة إلى أرض الوطن. وحصلت "اليوم24 " حصريا، من تنسيقية الجالية المغربية في ليبيا، على صور توثق لحظات مغادرة المحتجزين المغاربة للأراضي الليبية اليوم الخميس، ومرورهم عبر رأس اجدير الحدودي الفاصل بين ليبيا وتونس. وتوثق الصور، عملية تسجيل المغاربة في مكتب الشرطة الليبية، بحضور ممثلين عن السفارة المغربية في تونس، كما تظهر مشاعر الفرح، بعدما آذنت ساعة نهاية رحلة عذاب دامت أشهر داخل مراكز الاحتجاز الليبية. وكانت مصادر مقربة من عائلات المحتجزين المغاربة قد أكدت ل"اليوم24′′، أن القنصل المساعد في السفارة المغربية في تونس، أمضى، ليلة أمس الأربعاء في مدينة زوارة الليبية، وأشرف، صباح اليوم الخميس، على نقل المحتجزين المغاربة من مدينة زوارة الليبية، إلى تونس العاصمة، عبر ست حافلات. المصدر ذاته قال إنه من المرتقب أن يصل المغاربة إلى مطار قرطاج في تونس، بعد ظهر اليوم، حيث ستنتظرهم طائرتان خاصتان، خصصتهما الحكومة المغربية لإعادتهم، ولم يعرف بعد، الوقت المحدد لإقلاعهما، فيما أكدت تنسيقية الجالية المغربية في ليبيا، أنها لا زالت تتابع مع أهالي المحتجزين في المغرب، أطوار الرحلة. وكانت مأساة الشباب المغاربة قد فجرت، قبل أسابيع قليلة، عندما انتشرت مقاطع فيديو، توثق لاحتجازهم في ظروف غير إنسانية، وتنقل مناشدتهم السلطات المغربية، من أجل التدخل لإعادتهم إلى بلدهم. وتفجر موضوع المحتجزين المغاربة في ليبيا، خلال آخر قمة جمعت الاتحادين الإفريقي والأوربي، الأسبوع الماضي، في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، حيث وقع المغرب إلى جانب ثماني دول إفريقية، وأوربية على اتفاقية لإجلاء المواطنين الأفارقة المحتجزين في ليبيا، الذين يقدر عددهم ب3500 شخص، تكفل المغرب بتسخير إمكانياته لتوفير طائرات خاصة لتنفيذ عملية إجلاء فوري.