تصوير: سامي سهيل بعد سلسلة الاعتداءات على الأساتذة داخل المؤسسات التعليمية، وخوضهم لعدد من الإضرابات خلال الشهر الجاري، خرج المئات منهم، صباح اليوم الأحد وسط العاصمة الرباط، في "مسيرة الكرامة"، من أجل مطلب وحد الفرقاء النقابيين، وهو الحماية. وفي تصريح ل"اليوم24″، قال بنشيخ حميد، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، على هامش مشاركته في المسيرة، إن رجال التعليم لبوا اليوم دعوة النقابات الثلاث، للاحتجاج ضد الاعتداءات التي يتعرض لها الأساتذة داخل الفصول، معتبرا أن المجتمع والدولة على رأس المطالبين بإعادة الدور الحقيقي للمدرسة، داعيا إلى تعبئة المجتمع لإصلاح ما أفسده الدهر، وإعادة المدرسة لدورها الطبيعي في تكوين ناشئة قادرة على تنمية البلد. من جانبه، يرى يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، في تصريحه ل"اليوم24″، أن الانحطاط التربوي الذي يعاني منه المجتمع، وضع الأستاذ في فوهة بركان العنف، داعيا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها لإرجاع دور التنشئة المجتمعية، قائلا "نسمع شعارات وعبارات حكومية وبرامج إصلاحية ولكن الواقع يثبت استمرار الانحطاط والاعتداءات". من جانبها، قالت إلهام بلفحيلي، عن الجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل، في تصريحها ل"اليوم24″ أثناء مشاركتها في المسيرة، إن مسيرة الأساتذة اليوم، ترد الاعتبار للأساتذة، داعية إلى وقف المساس بالأستاذ رمز المعرفة والعلم، ومستغربة في الوقت ذاته، من الصمت الذي لاذت بع العديد من الهئيات والمكونات، تجاه موضوع كان يفترض وقفة تأمل لحله، إنصافا للأساتذة المعنفين. وتهدد النقابات التي أخرجت اليوم المئات من المنتسبين لها، بالاستمرار في الاحتجاجات والإضرابات، إلى حيث سن قانون يحمي الأسرة التعليمية، أثناء ممارسة المهنة داخل المؤسسات، وحتى خارجها.