تحدث أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الجزائري، مساء أمس السبت، في ندوة صحافية في العاصمة الجزائر، عن خلفيات مصافحته للملك محمد السادس، بقمة أبيدجان الإفريقية الأوربية، أخيرا، وحديثه عن إبلاغ الملك تحية الرئيس بوتفليقة، وهو ما أثار جدلا في الجزائر. وقال أويحيى: "بين الجزائر والمغرب ليست هناك مشاكل ثنائية عويصة، ولا يوجد صراع بيننا، وبينهم، وقضية الصحراء الغربية ليست بين المغرب والجزائر، هي بين الرباط وجبهة البوليساريو أو الجمهورية الصحراوية، لا تتصوروا أن بيننا وبين المغرب جدار". وشدد المسؤول الجزائري على أنه لا يوجد جدار بين الجزائر والمغرب، وإنما خلافات عادية، مؤكدا أن ما قام به هو أضعف الإيمان بين دولتين جارتين. وأضاف المتحدث نفسه "كنا نأخذ صورة جماعية لرؤساء الوفود المشاركة في القمة، وقد مررت من أمام ملك المغرب، ومن الأدب، والضروري أن أحييه كما أبلغته تحية فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة". وكان تحول مفاجئ، ظهر في تحليل وسائل الإعلام الجزائرية لعلاقة بلدها في المغرب، في خضم خلاف بين الجانبين مستمر منذ سنوات. وكتبت جريدة "الخبر" تحليلا تحت عنوان: "لا أحد يريد قطيعة كاملة"، ناقش تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، عقب تصريحات وزير الخارجية الجزائري. وقالت جريدة "النهار"، المقربة من الرئاسة الجزائرية، إن "أويحيى، بادر خلال القمة الأوربية الإفريقية في أبيدجان إلى مصافحة ملك المغرب محمد السادس، وهي خطوة جاءت عقب أزمة دبلوماسية عاصفة بين البلدين خلفتها تصريحات وزير الخارجية (الجزائري).