يبدو أن كواليس الحروب بين الاستقلاليين بدأت تخرج إلى العلن، بعد أن صار أصدقاء الأمس يتبارزون على صفحات الجرائد، مشهرين أسرار الماضي. آخر فصول المواجهات بين أصدقاء الأمس، رد الوزير محمد الوفا على عبد الله البقالي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال ومدير جريدة العلم الناطق باسم الحزب. وأكد الوفا، الذي رد على تعليق للبقالي بشأن برنامج مسار ودعوته للجنة لتقصي الحقائق بالقول "يظهر أن عبد الله البقالي يسعى إلى كسب شهرة على حسابي، وأود أن أذكره من خلالكم أنني لما كنت مسؤولا عن شركة الرسالة التي تصدر جريدتي العلم ولوبنويون، كان قد اتخذ قرار بتوقيفه عن العمل بجريدة العلم نظرا لمردوديته الضعيفة كصحفي". وأضاف "وقد قمت بمساعي عديدة للحيلولة دون توقيفه، على اعتبار أنه كان عضوا في المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلاليى آنذاك". ومضى الوزير الوفا مشككا في ذمة البقالي قائلا "عندما تركت مؤسسة الرسالة سنة 2000، كان البقالي يتقاضى أجرا لا تتعدى 3000 درهم ، وبعد غيابي لمدة 12 سنة كما يحلو له أن يقول، وجدت شخصا آخر أمامي بمستوى معيشي عال، لذلك أطلب منه أن يطبق المبدأ الاستقلالي الخالد : " من أين لك هذا ؟؟". "أما فيما يخص موضوع زوجته، فسأعود إليه في مناسبة أخرى"، يقول الوفا.