شرعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح أمس الخميس، في الاستماع إلى ناصر الزفزافي قائد حراك الريف، في شأن الاتهامات التي وجهها محاميه إلى إلياس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والتي تتعلق باتصالات بين العماري والزفزافي قصد "التآمر على الملك". وحسب مصدر رفيع المستوى ل"اليوم24″ فإن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حلت صباح أمس الخميس، بالمركب السجني "عكاشة" واصطحبت ناصر الزفزافي معها إلى مقرها بشارع إبراهيم الروداني، حيث استعمت إليه حول الموضوع انطلاقا من الساعة 11 إلى حدود الثانية زوالا، وأعادوه بعدها إلى زنزانته بسجن عكاشة. وذلك في غياب أي محام من هيأة الدفاع. وأوضح مصادر مطلعة أن نتائج التحقيق الأولي ستوضع اليوم الجمعة أمام الوكيل العام للملك الحسن مطار، حتى ينظر فيها. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن توسع الفرقة الوطنية تحقيقاتها لتشمل المحامي إسحاق شارية الذي صرح أمام جلسة محاكمة الزفزافي ورفاقه يوم الثلاثاء المنصرم، بأن الزفزافي "تلقى اتصالات من إلياس العماري لدفعه إلى التآمر على الملك". كما لم تستبعد المصادر عينها الاستماع إلى زعيم حزب "البام" الذي دعا في بيان أصدره محاميه، إلى فتح تحقيق في الموضوع، ومشيرا إلى أنه يحتفظ بحقه في المتابعة القضائية.