أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين ديفد فيشر، سفيرا للولايات المتحدةالأمريكية في المغرب، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ تسلم ترامب مقاليد الحكم، في يناير الماضي. ولن يكون قرار تعيين فيشر سفيرا فوق العادة في الرباط ساري المفعول، إلا بعد حصوله على موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، ليصبح ممثلا رسميا لمصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية في المغرب. "دوترويت فري بريس" إحدى الصحف المحلية في ولاية ميتشغن، التي ينتمي إليها السفير الجديد، احتفت بتوليته في هذا المنصب، مؤكدة أنه يعتبر داعما دائما لمرشحي الحزب الجمهوري للرئاسيات، مشيرة إلى أنه قدم حوالي 250 ألف دولار (أزيد 234 مليون سنتيم) في الحملة الإنتخابية لدونالد ترامب نهاية 2016، ضد منافسته هيلاري كلينتون.
فيشر يعتبر مالكا لإحدى أكبر شركات بيع السيارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والأولى في ولاية ميشغن، حيث يتوفر على عقود توزيح 35 علامة تجارية في قطاع السيارات، وتمتد تجارته إلى بيع الشاحنات، وكذا قطع الغيار، حيث يمارس أنشطته داخل كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. وبحسب الموقع الإلكتروني لفيشر، فقد تركز مسار فيشر في قطاع السيارات منذ 1967 الذي تدرج في العمل فيه منذ ذلك الحين، ليصبح من كبار المستثمرين في القطاع، حيث يعتبر المالك، والرئيس المدير العام لعلامة "سوبيربان" المتخصصة في بيع السيارات، والتي تتوفر على 48 محلا في الولاياتالمتحدة. ومنحت مجلة "تايمز" في وقت سابق، فيشر لقب "تاجر الجودة" ، فيما اختارته شركة جنرال موترز ك"تاجر السنة"، بالإضافة عمله مستشارا لعدد من شركات صناعة السيارات، واختياره رئيسا لتجمع مهني لتجار السيارات على مستوى أمريكا الشمالية. ولا تشير سيرة فيشر إلى مراكمة مهام سياسية أو انتدابية مهمة، خلال مساره، ما يحيل ربما على أن مهامه في الرباط ستتركز على رعاية مصالح بلاده في شقها الإقتصادي فقط، وهو النهج الذي تسير فيه إدارة دونالد ترامب، خلافا لسابقه باراك أوباما.