كشف موقع "لايف ساينس"، بحثا جديدا، قدم في الاجتماع السنوي للجمعية الجيولوجية الأمريكية، على أن تباطؤا طفيفا في دوران الأرض في العام المقبل قد يؤدي إلى زلازل أكثر من المعتاد. وقال الباحث المشارك في الدراسة، روجر بيلهام، وهو عالم جيوفيزيائي في جامعة كولورادو بولدر، "إن أعداد الزلازل، التي حدثت سنويًا في القرن الماضي معروفة جيدًا، كما أن التغيرات في معدل دوران الأرض معروفة جيدًا". وأضاف في رسالة لموقع لايف ساينس "كل ما قمنا به هو مقارنة هاتين القائمتين، المعروفتين من الأرقام، وتوصلنا إلى علاقة مثيرة للاهتمام، ومفيدة سنشهدها العام المقبل". وأوضح بولدر الفكرة الأساسية، بأنه عندما تدور الأرض ببطء قليل، فإن خط الاستواء يتقلص. وفي المقابل فإن لوحات الطبقات السفلى من القشرة الأرضية لا تتقلص بسهولة، وهذا يعني نشوء ضغط يحفز المناطق القابلة للزلزال. وقد نظر فريق البحث في تاريخ الزلازل، التي تزيد عن 7 درجات منذ عام 1900. ولاحظوا أنه في المتوسط، كان هناك حوالي 15 زلزالا كبيرا، سنويا، منذ عام 1900، ومع ذلك، خلال فترات معينة، يرى كوكب الأرض ما بين 25 و 35 زلزالًا أكبر من حجم 7 درجات في السنة. وعندما بدأ الفريق يقترب من القضية، وجد أن تلك الفترات تزامنت مع الأوقات، التي تدور فيها الأرض ببطء أكثر. وتحصل هذه التغييرات في سرعة الدوران بسبب أنماط الطقس مثل: النينيو، وتيارات المحيطات، والتيارات في النواة المنصهرة من الكوكب، فعندما تسرع السوائل، يجب أن تبطئ الأرض الصلبة. ونظرًا إلى أن وكالة ناسا للفضاء تتتبع طوال اليوم إلى حد الميكروثانية دوران الأرض، فإنه يمكن توقع البطء فيه قبل خمس سنوات. ارتفاع متوقع إلى 20 زلزالًا واستنادًا إلى تلك البيانات، فإن العام المقبل يمكن أن يشهد المزيد من الزلازل، أي ما متوسطه حوالي 15 زلزالًا بحجم 7 أو أكثر، وفي السنوات الأربع المقبلة قد يقترب من 20 زلزالًا من هذا الحجم. وقالت الدراسة: "ليس لدينا معلومات عن مكان وقوع هذه الزلازل، إلا أنها ستحدث على حدود اللوحات الجيولوجية للقشرة الأرضية".