لم تكن "ش.ب" البالغة 25 عاما، والقاطنة بالمدينة العتيقة بالعرائش، تدري أن فراقها الأبدي لطفليها الصغيرين وزوجها، سيكون بسبب "قرص لقتل الفئران"، بعدما قامت بإيلاجه داخل مهبلها، وكلها آمال في أن تجهض حملها الجديد، رغبة منها في عدم الإنجاب مرة أخرى، خوفا من ضيق اليد وأزمات الحياة، وفق مقربين منها. شيماء حاولت إجهاض حملها، الأحد الماضي، بهذه الطريقة الغريبة، بعدما اهتدت إليها وفق نصيحة إحدى النساء التي أقنعتها بأن العملية مجربة، ومؤكدة لإسقاط الجنين دون إلحاق أي أدى بالمرأة الحامل، لتقتني شيماء "قرصا لإبادة الجرذان"، حيث عمدت إلى إيلاجه بواسطة أصبعها إلى داخل مهبلها، قبل أن تفاجئها آلام حادة، حيث ما إن قدم زوجها إلى المنزل حتى أخبرته بالوجع الذي ألم بها، ليسارع إلى نقلها إلى المستشفى الاقليمي للا مريم بالمدينة . وقد ووري جثمان الهالكة الثرى، أول أمس الثلاثاء، بعدما قضت ليلتها بالمستشفى، لتلفظ أنفاسها بداخله، حيث نزل الخبر المؤسف كالصاعقة على زوجها وعائلتها عندما توجهوا، الاثنين الماضي، إلى المستشفى بهدف عيادتها، ليفاجئوا برحيلها إلى دار البقاء، قبل أن تأمر النيابة العامة بإخضاعها للتشريح الطبي، الذي أكد عملية إيلاجها "حبة الفار" داخل مهبلها، مما تسببب في الوفاة.