علم "اليوم24" من مصدر مطلع، أن وزارة الداخلية أوقفت أحد الموظفين بقسم الشؤون الداخلية بعمالة الحسيمة والذي سبق أن كلف بمهمة قائد بالنيابة بالملحقة الدارية الرابعة بعد توقيف قائدها على خلفية الوفاة المأساوية لمحسن فكري. وكشف المصدر ذاته، أن توقيف المعني يأتي في سياق التحقيق والبحث الذي باشرته وزارة الداخلية بخصوص انتشار البناء العشوائي، في عدد من مناطق الحسيمة وبالتحديد بمنطقة أشاون التي عرفت منذ سنة تقريبا زيادة مهولة، بل والبناء في أماكن محرمة البناء بموجب الدراسات التي أنجزت بعد الزلزال الذي ضرب الحسيمة في 2004. وكشف نفس المصدر، بأن لهيب ملف البناء العشوائي في الحسيمة، من المرجح أن يطيح برؤوس أخرى، ضمنها عدد من أعوان السلطة. ووفق المصدر نفسه، فإن تقارير سابقة أنجزتها لجان مختلطة، أثبتت اختلالات بالجملة في البناء بعدد من المناطق وبالخصوص في منطقة أشاون"، غير أن المصالح المعنية لم تتحرك لتدارك الوضع وتوقيف ذلك. بل إن البناء العشوائي، وفق مصدر "اليوم24″، كان يتم في واضحة النهار، فيما أضحت هذه المباني تشكل خطرا على سلامة المواطنين. وأرجع المصدر ذاته سبب انتشار البناء العشوائي، في الحسيمة، والنواحي إلى الاحتجاجات، التي عرفها المنطقة، حيث أن العديد من الموطنين وجدوها فرصة سانحة كما حدث في عدد من المدن سنة 2011 لتشييد المباني العشوائية والفوضوية. وأضاف المصدر نفسه أن مدينة الحسيمة أمام هذه الفوضى فقدت رونقها العمراني، وتحولت إلى مدينة عبارة عن "كتلة اسمنتية" كبيرة..