أثار توقف مفاجئ لبناء " إعدادية ثانوية" بالمنطقة الصناعية لجماعة "اكزناية"، بعمالة طنجةأصيلة، بعد أيام قليلة من انطلاق أشغال ورش بناءها، مخاوف فعاليات المجتمع المدني والهيئات التربوية المحلية، من تعريض مئات التلاميذ للهدر المدرسي، خاصة الأسر المعوزة التي لا تستطيع قدرتها الشرائية، توفير تكاليف التنقل لأبناءها للذهاب إلى مدينة طنجة. وسادت حالة من الاستياء في أوساط آباء وأولياء تلاميذ ساكنة المنطقة الصناعية اكزناية، والأحياء والمجمعات السكنية المجاورة، حسب ما جاء في مراسلة وجهت مؤخرا، إلى المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، بخصوص توقف أشغال بناء "ثانوية البحتري"، والمسطرة لدى مديرية البنايات بالنيابة الإقليمية، ضمن البنايات التعليمية المدرجة في المشاريع في طور الإنجاز، برسم السنة الحالية. وتفاعلا مع نداء الساكنة، وضع مستشارون جماعيون بجماعة اكزناية استفسارا لدى مكتب والي جهة طنجة، محمد اليعقوبي، تلقى " اليوم 24″ نسخة منه، يتساءلون من خلاله عن أسباب التوقف المفاجئ لأشغال بناء إعدادية البحتري، مبدين تحفظهم على توجه تحويل موقع بناءها الحالي إلى مكان آخر، نظرا لتواجدها في موقع استراتيجي قريب من مئات التلاميذ، ومجاورة لمنطقة صناعية تؤهلها لاحتضان مسلك للباكالوريا المهنية في السلك التأهيلي. وطالبت المراسلة المذكورة من الوالي محمد اليعقوبي، التدخل لإعطاء تعليماته لإتمام مشروع البناء المتوقف، لكون الموقع الحالي لبناء المؤسسة التعليمية المذكورة، ستعم فائدته على جميع ساكنة المجال الترابي لجماعة اكزناية، خاصة وأنه يندرج ضمن المشاريع الآنية والاستشرافية لتلاميذ المركز الحضري، والمناطق القروية المجاورة. تجدر الإشارة إلى أن جماعة اكزناية تعرف خصاصا كبيرا في البنيات التحتية التعليمية، حسب ما أكدته مصادر محلية، واستفحل الوضع أكثر بعد هدم السلطات المحلية مدرسة ابتدائية توجد بالمركز، وتحويلها إلى ملاعب القرب الرياضية، مما جعل تلاميذ الابتدائي ينتقلون إلى المؤسسة الإعدادية الوحيدة، وفي حين التحق ثلاميذ الإعدادي ببناية الثانوية التأهيلية، وجد تلاميذ هذه الأخيرة أنفسهم مجبرين للانتشار عبر مؤسسات مختلفة بمدينة طنجة، لكن العشرات من التلاميذ عجز أباءهم عن تحمل تكاليف التنقل إلى خارج جماعة اكزناية، وانقطعوا عن الدراسة.