خلف انتعاش الهجرة السرية عبر قوارب الموت في مدينة الناظور، حصيلة ثقيلة من الضحايا، حيث قدر حقوقيون أن سواحل المدينة، أزهقت فيها أرواح 11 شخاصا، خلال الشهر الأخير فقط. وفي حديثه ل"اليوم24″، قال عمر الناجي، رئيس فرع الجمعية المغربية بالناظور، أن حصيلة هذا الشهر الأخير من ضحايا الهجرة السرية، ثقيلة، حيث لفظ البحر، جثث سبع نساء أصولهن من دولة الكونغو الديمقراطية، قضين غرقا في عرض المتوسط، ومهاجرين من الجنسية البوركينابية، توفيا في مجاري الصرف الصحي في منطقة بني نصار، إضافة إلى قاصر مغربي، توفي غرقا بعد محاولته الوصول إلى مليلية عبر قارب مطاطي. وفي وقت تراجعت فيه الهجرة عبر اقتحام السياج الشائك، الفاصل بين المغرب ومليلية المحتلة، وجد الحالمون بالهجرة نحو أوروبا، بديلا لهم في قوارب الموت، غير أنه بديل، يقول الحقوقيون أنعش مافيات تهجير البشر، وأنشأ سوقا خاصا بهذه العملية المكلفة، حيث يصل ثمن الهجرة إلى أوروبا عبر القوارب إلى 3000أورو، ويقدر ثمن الهجرة إلى الداخل الأوروبي من المغرب عبر الاختباء في محركات السيارات ب1500أورو، وهي سبل تتجاوز كلفتها مادية، إلى كلفتها البشرية، نظرا لخطورتها. وفي وقت أعلن فيه وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت أمام نواب البرلمان، خلال الأسبوع الماضي، أن المغرب أجهض 50000محاولة هجرة خلال سنو 2017، وأوقف 73 شبكة إجرامية متخصصة في التهجير السري، إلا أن الحقوقيين يحملون السلطات المغربية مسؤولية تزايد أعداد المهاجرين السريين الغرقى في عرض السواحل المغربية، مطالبين بتكثيف المراقبة على طول السواحل المعروفة بنشاطها في الهجرة السرية. يشار إلى أن فرق الإنقاذ الإسبانية، تمكنت أول أمس السبت، من إنقاذ أزيد من 250 مهاجرا، كانوا يحاولون العبور بحرا من المغرب إلى اسبانيا، وفق ما أعلنه الجهاز العام الاسباني المكلف الأمن البحري، من بينهم أطفال ونساء، فيما يقدر عدد المهاجرين الذين قضوا غرقا في عرض المتوسط خلال العام الجاري، ب 2925 قتيل، فيما استطاع 154 ألفا و609 مهاجرا الوصول إلى أوروبا، عن طريق الهجرة الغير شرعية.