بدأ العد العكسي لمباراة العمر أو مباراة الحسم، مباراة المغرب والكوت الديفوار، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، ورقة الربح فيها التعادل أو الفوز ولا شيء آخر غير الفوز. بعد20 سنة من الغياب عن المحفل العالمي، نور الأمل بدا يلوح من جديد، ليخبر عشاق الكرة أن حلم العمر تفصلنا عنه خطوة واحدة. منذ مونديال فرنسا 1998، والمغاربة متعطشون لعودة أيام الانتصارات وتحقيق الأحلام، واليوم أسود الأطلس يدخلون مواجهتهم الحاسمة والمصيرية أمام فيلة الكوت الديفوار وأعينهم على العودة ببطاقة الحضور بمونديال الدب الروسي. 90 دقيقة ستخفق معها ملايين القلوب من المغاربة حبا ووفاء للوطن الحبيب في انتظار ان تختتم بزغاريد وفرحة عالمية لا طالما انتظرناها منذ سنين . أعين المغاربة صوب أبيدجان من أجل تحقيق الحلم وثقتهم أكبر بالثعلب الفرنسي هرفي رونار لذهائه ومكره، والعارف بخبايا البيت الايفواري. من جهة أخرى، يعول المدرب البليجكي مارك فيلموتس على قدرات وخبرة لاعبيه المحترفين، ليدخل بذلك الكوت الديفوار مرحلة تحقيق الانتصار ولا شيء غير الانتصار كيف لا خصوصا أن الفيلة واضبوا على المشاركة في المحفل العالمي بداية من مونديال ألمانيا سنة 2006 مرورا لمونديال البرازيل ومونديال بوفوزيلا. قد تكون المهمة صعبة، لكن العزيمة والارادة أكبر في تحقيق حلم لطالما انتظره الملاييين من المغاربة، متفائلين أن تكون صافرة النهاية للحكم الغامبي بكاري غاسما صافرة الفوز ولا شيء غير الفوز للمنتخب المغربي.