كشف تقرير قدمه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، للنواب البرلمانيين اليوم، عن أرقام مثيرة تتعلق بالمغاربة المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تنشط خارج التراب المغربي. وأفاد التقرير، الذي تم توزيعه على البرلمانيين بلجنة الداخلية بمجلس النواب، مساء اليوم الخميس، في إطار تقديم الميزانية الفرعية لقطاعه، أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية والمتطرفة بلغ 1699 مغربيا، من بينهم 225 معتقل سابق. وتابع المتحدث ذاته أن عدد المغاربة الذين لا يزالون يقاتلون في داعش المتطرفة بلغ 929 مغربيا، لافتا إلى أن 596 متطوع جهادي لقوا حتفهم ببؤر التوتر. وكشفت ذات المعطيات، عن أرقام صادمة تتعلق بالتحاق النساء والأطفال ببؤر التوتر، وفِي هذا السياق أورد التقرير أن 293 امرأة و391 طفلا التحقوا بهذه المناطق، فيما عاد 213 متطوع جهاديا إلى المغرب، لكن لم تتضح بعد المقاربة التي ستنتجها السلطات مع هؤلاء العائدين. وبخصوص حصيلة تفكيك الخلايا الإرهابية، كشفت المعطيات ذاتها أن وزارة الداخلية تمكنت من تفكيك 10 خلايا إرهابية، لحدود شهر أكتوبر الماضي. وفي هذا السياق، قال لفتيت أمام البرلمانيين، إن المنظمات الإرهابية ما زالت تسعى جاهدة، وفق المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن، لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة فوق تراب المملكة المغربية، أو للتغرير بالمواطنين للالتحاق بها. ومن أجل تقويض مساعيها، لفت لفتيت إلى أن وزارة الداخلية عززت تنسيقها مع مصالح القوات المسلحة الملكية، في إطار دوريات مشتركة للقيام بالفعل الاستباقي على الفعل الإرهابي. ونبه وزبر الداخلية إلى أن المغرب من بين البلدان المستهدفة بشكل مباشر من تداعيات التهديدات الإرهابية بفعل العديد من العوامل، لم يكشف عنها لفتيت.