معطيات مثيرة عن عدد المغاربة الذين يواصلون القتال في مناطق النزاع تلك التي كشفها وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، اليوم الخميس خلال مناقشة لجنة الداخلية بمجلس النواب للميزانية الفرعية لوزارته، معلنا أن المخاطر الإرهابية التي تواجه المملكة مازالت قائمة. وحسب المعطيات التي كشفها وزير الداخلية فإن عدد المقاتلين في صفوف التنظيم الإرهابي "داعش" لوحده بلغ 929 فردا، موضحا أن عدد الذين لقوا حتفهم في المناطق التي ينشط بها التنظيم، وخاصة العراق وسوريا، وصل إلى 596 مغربيا. من جهة ثانية يتجاوز عدد المغاربة الذين يقاتلون في مجموع التنظيمات المسلحة الإرهابية 1699 مغربيا، بينهم 225 معتقلا سابقا في سجون المملكة؛ في حين أن عدد النساء ضمن هذه التنظيمات يصل إلى حوالي 293، مع 391 طفلا. وفي وقت أكد لفتيت أن 213 جهاديا ضمن هذه المجموعات دخلوا إلى المغرب، أوضح أن الأجهزة الأمنية في المملكة تمكنت من تفكيك عشر خلايا إرهابية في الأشهر العشرة الأولى من السنة الحالية، في مقابل 15 خلية برسم سنة 2016 و23 خلية برسم 2015. المعطيات المثيرة التي أماط اللثام عنها الفتيت تؤكد أن المنظمات الإرهابية تسعى جاهدة، وفق المعلومات المتواترة على مصالح الأمن، إلى تنفيذ عمليات ارهابية خطيرة على تراب المملكة أو التغرير بالمواطنين المغاربة للإعداد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة أو الدول الصديقة. وفِي هذا الصدد أكد وزير الداخلية المغربي أن الإدارة الترابية والمصالح الأمنية تواصلان العمل بأعلى درجات اليقظة والتأهب الواردة بالمخطط الوطني لمحاربة الإرهاب. وأكد المسؤول الحكومي ذاته على أن مصالح الأمن المغربية تعمل على تطوير شراكاتها الإستراتيجية مع نظيراتها في البلدان الصديقة لمواجهة المخاطر الإرهابية المتنامية والمساهمة الفعالة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.