بعد مقاطعة لقاءات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية منذ منتصف يوليوز الماضي، يستعد القيادي البارز في الحزب مصطفى الرميد، لحضور لقاء وُصف ب"غير العادي" للأمانة العامة سيُعقد في الأيام القليلة المقبلة، بحسب مصدر تحدث إليه "اليوم 24″، مقرب من مبادرة يقودها عضوين في الأمانة العامة لرأب الصدع. وكشف المصدر عن وجود مؤشرات إيجابية لانفراج الأزمة، عقب تراشق إعلامي بين قياديي الحزب هو الأول من نوعه منذ تأسيسه، مسجلا وجود قناعة بأن "أغلب أعضاء الأمانة العامة للحزب، بمن فيهم الأمين العام، لم يلتزموا بطي صفحة الماضي، المرتبطة أساسا بمرحلة ‘البلوكاج' التي تلاها إعفاء ابن كيران، وراح بعضهم يكتب مقالا والآخر تدوينة في الفايسبوك ومنهم من أعطى تصريحا أو حوارا إلى وسائل الإعلام". وتحدث المصدر عن الإعداد لعقد لقاء للأمانة العامة للحزب قريبا، مشيرا إلى إنه لا علاقة له باللقاءات العادية، وإنما "لقاء استثنائيا" ما فتئت قيادات في الحزب تنادي بعقده، في مقدمتهم مصطفى الرميد. وسيعقد اللقاء من أجل "نقاش سياسي صريح، خاصة للفترة المتعلقة بالبلوكاج وبإعفاء ابن كيران ثم حيثيات تشكيل حكومة العثماني، بهدف الوصول إلى "تقييم جماعي للمرحلة بكل تجلياتها". وبينما كان ابن كيران يرفض أي نقاش سياسي من هذا المستوى، قاطع الرميد لقاءات الأمانة العامة بسبب هذا الرفض أساسا ولأسباب أخرى. وفيما يُجمع الكل، على أن الحزب يعيش أزمة داخلية غير مسبوقة، تعُتبر "انتفاضة" الرميد ضد ابن كيران النقطة التي "أفاضت الكأس"، ليقود قياديون في الحزب مبادرة للصلح بين "الرميد" و"ابن كيران"، عقدت عدة لقاءات مع الطرفين، لتُتوج باتفاق على عقد لقاء للأمانة العامة للحزب لتقييم المرحلة السابقة، بحضور الرميد لأول مرة منذ منتصف يوليوز الماضي.