بادر عدد كبير من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إثر صدور بلاغ الديوان الملكي الذي يُنهي تكليف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بتشكيل الحكومة، إلى تحية بنكيران على "صموده" في وجه ما وصفوه ب"الشونطاج" الذي قالوا إن عزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ومن يدور في فلكه، مارسه في سياق "البلوكاج". وقال أحد النشطاء "ع. ح"، إن عبد الإله بنكيران "لم يفشل في تشكيل الحكومة"، وإنما "أُفشل عمدا .. وبأساليب سيئة وألاعيب دنيئة"، معتبرا أن السبب في ذلك هو ان "النظام السياسي المغربي منخفض السقف لا يتتحمل وجود قامات طويلة نسبيا مثل قامة بنكيران"، معتبرا أن التاريخ الحديث "سيتذكر للمغرب شخصية وطنية فذة وصادقة .. وحالة سياسية استثنائية اسمها عبد الإله بنكيران .. وسيخلدها بمداد من فخر"، على حد تعبيره. ووصف آخر "ع. ن"، بنكيران ب"رمز الصمود في زمن الانكسار"، مضيفا "سيكتب التاريخ أن رجلا رفض منطق الابتزاز و التمييع و الانحناء لضغوط لوبيات و مافيا التحكم و الفساد"، وتابع: "سيكتب التاريخ أن رجلا رفض تمرير خيار الانقلاب على الارادة الشعبية .. سيكتب التاريخ أن رجلا مخلصا لوطنه تحمل المسؤولية في مرحلة دقيقة و دشن في مرحلته إصلاحات عميقة باقتدار و سمو نفس و عفة و نزاهة"، في إشارة إلى الامين العام ل"البيجيدي". واعتبر ثالث "أ. ح" أن الملك محمد السادس "يعلم جيدا ان حزب العدالة والتنمية حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص، وأن تغيير شخصية بأخرى لن يؤثر على القرار الحزبي بقدر ما سيؤثر على قرار الحلفاء المتسببين بالبلوكاج والذين يرون بأن المشكل في شخصية بنكيران أساسا". وانخرط نشطاء "فيسبوك" في طرح سيناريوهات ما بعد تعيين شخص جديد من حزب العدالة والتنمية، متسائلين: ماذا سيتغير في المفاوضات؟ وتوقع ناشط أن لا يخرج الأمر عن سيناريوهين اثنين، الأول، يتمثل في استمرار نفس الشروط ونفس الأوضاع، وهنا سيظهر أن المشكل هو بين حزب العدالة والتنمية وباقي الاحزاب المفترض أن يتحالف معها، وبالتالي ستستمر الأزمة الحكومية أشهرا أخرى ليكون المفتاح حلا آخر. والسيناريو الثاني، قبول هذا الشخص بشروط أخنوش بضم الاتحاد الاشتراكي، وهذا قد يُعتبر بمثابة "طعنة في الظهر" للأمين العام للحزب، خُصوصا أن الأمانة العامة للحزب كانت دائما تؤكد على حصر المفاوضات في الأغلبية السابقة، والرسالة الثانية هي أن مشكل البلوكاج كان هو شخص إبن كيران.