حلت لجنة تفتيش مركزية من وزارة الشباب والرياضة، يوم الجمعة الماضية، بمدينة طنجة، للتحقيق في "خروقات واختلالات" شابت تسيير وتدبير بعض المرافق الرياضية، ومراكز خدمات الشباب، حيث استمعت لمجموعة من المسؤولين، وافتحصت بيانات العمليات المالية. وقالت مصادر حسنة الاطلاع ل"اليوم 24″، إن اللجنة استمعت إلى كل من المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة، عبد الواحد اعزيبو، والمدير الإقليمي للوزارة بعمالة فحص أنجرة، فؤاد أسعود الذي كان يشغل مدير مركز خدمات الشباب بمنطقة مسنانة، ورئيس جمعيات تسيير ملاعب القرب، كما استمع أيضا إلى المديرة الحالية لنفس المركز. وأضافت مصادر الموقع، أن اللجنة المركزية استفسرت عن مآل المبالغ المالية المستخلصة من ملاعب القرب، بعد افتحاص الحساب البنكي للجمعية المسيرة لملاعب القرب الرياضية، وعدم تفعيل المقاربة التشاركية مع منظمات المجتمع المدني، وغياب تسطير برنامج سنوي قار للمركز، وأوجه صرف الدعم المالي من طرف ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة. تحرك لجنة التفتيش المركزية، جاء إثر مراسلة مشتركة لأزيد من 15 جمعية محلية، لوزير الشباب والرياضة، قبل 10 أيام، تتضمن اتهامات ب"الفساد المالي" في تدبير مجموعة من المرافق الرياضية الخاصة بالأطفال والشباب، وطالبت ب"محاسبة المسؤولين المتورطين وترتيب الجزاءات اللازمة، تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة". ومن بين الاختلالات التي وردت في نص الشكاية، "غموض" في تدبير الموارد المالية لجمعية دعم مركز خدمات الشباب، والتي تسهر على تدبير مجموعة من ملاعب القرب، تدر عليها نحو 20 ألف درهم شهريا، من مستخلصات الملاعب الرياضية الخاصة بكرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، تحدثت الشكاية التي تم تعزيزها بحسابات ووثائق، عن قيام إدارة مركز خدمات الشباب "بكراء" قاعات ومرافق للخواص والجمعيات، مقابل مبالغ مالية متفاوتة، علما أنه من حق منظمات المجتمع المدني الاستفادة منها مجانا لعقد اجتماعاتها، وتنظيم أنشطتها. ويقول الفاعلون الجمعويون إن الملاعب المذكورة لم تعد تستوعب الاستغلال المتزايد، نتيجة التوسع العمراني والتزايد السكاني الذي عرفته المنطقة، وطالب المشتكون الولاية بتشييد ملاعب جديدة للقرب، لتجسد فعليا سياسة القرب الجغرافي من المواطن.