بعد ثلاثة أيام من حملة الإعتقالات التي شنتها السعودية، لازال مصير العشرات من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين السعوديين الذين تم إيقافهم، مجهولا، فيما تداولت صحف ومواقع إلكترونية، صورا ومقاطع فيديو يعتقد أنها سجلت داخل أحد الفنادق الذي يحتجز فيها هؤلاء الأمراء. ورغم إعلان النيابة العامة في المملكة العربية السعودية أول أمس الأحد، أن الأمراء المشتبه بهم في تحقيقات قضايا الفساد التي تجري حاليا لا يتلقون أي معاملة خاصة، إلا أن ناشطين تداولوا صورا من داخل فندق "الريتز كارلتون" العالمي، الّذي يقع على طريق مكة- الرياض ، والذي يعتقد أنه تم تحويله إلى سجن للأمراء.
صورة مسربة من إحدى قاعات الفندق وتظهر الصورة المسربة إحدى القاعات الكبرى بالفندق، والتي يظهر أنها خصصت لمبيت الجنود القائمين على حراسة الأمراء، وهي الصورة التي تطابق تماما صورا سابقة من نفس المكان (الصورة الثانية). صورة سابقة من نفس القاعة بالفندق المذكور ومما يؤكد هذه الرواية ما ذكرته مواقع خليجية، حيث أشارت إلى أن إدارة الفندق، قامت بعملية إخلاء من النزلاء بدأت من الساعة 11 ظهر يوم السبت، أي قبل صدور الأوامر الملكية بعشر ساعات، وقبل موجة الإعتقالات، ما زاد من حدة الشكوك حول الموضوع. ذات المصادر أكدت أنه وفي وقت سابق، وضعت إدارة الفندق منشوراً، أعلنت فيه أنّه و"نظراً لظروف خارجة عن إرادتنا، نودّ إحاطتكم أنّه يتعيّن علينا الموافقة على طلب من الجهات العليا، بأن يكون آخر موعد للمغادرة الليلة الساعة 11 مساء، ولن يتمّ تمديد أي طلبات للبقاء بسبب إجراءات أمنية مشدّدة". على خلاف ذلك كانت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، أن السعودية أعربت عن التزامها ب"التطبيق الحازم للعدالة"، وذلك بعد اعتقال العشرات من كبار الشخصيات من بينهم أمراء ووزراء وكبار رجال الأعمال. وقال النائب العام السعودي، الشيخ سعود بن عبد الله المعجب، في بيان أصدرته وزارة الإعلام: أن المشتبه بهم يتلقون نفس الحقوق والمعاملة التي يتمتع بها أي مواطن سعودي آخر، وأن موقفهم من التحقيقات لا يؤثر على التطبيق العادل والصارم للقانون.