بعد أيام من انخراط كل من نبيل الشيخي، عضو الأمانة العامة ورئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، وعبدالله بوانو، رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، في مبادرة لوقف التراشق بين قيادات حزب العدالة والتنمية، والمصالحة بين عبد الإله بنكيران ومصطفى الرميد، كشفت مصادر قريبة من داخل الحزب أن تلك المساعي لم تصل بعد إلى تحقيق مصالحة حقيقية بين الطرفين وحسب مصادر "اليوم 24″، فإن الشيخي وبوانو ما زال إلى حد الساعة مستمران في بذل مساعي حقيقية لتحقيق المصالحة، وذلك قبيل انعقاد الاجتماع المقبل للأمانة العامة، والذي من المنتظر أن ينظم خلال الأيام القليلة المقبلة. مصادر مقربة من الأمين العام، قالت للموقع إنه لا زال غاضبا جدا من "تيار الاستوزار"، بعد مداخلات وزراء الحزب في آخر اجتماعات لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني، حيث حاولوا إقناع الأعضاء بالتصويت ضد التصويت على تعديل المادة 16 من القانون الأساسي للحزب، وهو التعديل الذي يمهد الطريق أمام التمديد لبنكيران لولاية ثالثة. المصادر ذاتها أكدت أن بنكيران عبر خلال لقاءات جمعته بأعضاء الحزب خلال الأسبوع الماضي، عن رفضه، وبشكل تام، لأي نقاش سياسي قبيل المؤتمر مع "تيار الاستوزار"، مشيرة إلى أنه "شبه الحزب بالحصان الذي يجري بسرعة كبيرة، ولا يمكن إيقافه حاليا للنقاش". وكان وفد من قيادات الحزب قد زار الرميد في بيته، كما زار بنكيران في بيته كذلك، للتقريب بين القياديين، بعدما اختار اوزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أزيد من أسبوع، لتوجيه انتقادات لاذعة لواحدة من آخر خرجات بنكيران.