على بعد شهر من المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي سيختار خلاله أمينه العام الجديد، ومع تزايد حدة التراشق بين "تيار الاستوزار"، و تيار "الولاية الثالثة"، خرج قيادي في الحزب، أخيرا، داعيا إلى "خيار ثالث". وقال عمر المرابط، رئيس لجنة مغاربة العالم في الحزب، في تدوينة له، أمس الأحد، على منصة فيسبوك، إن الخيار الثالث، الذي يقترحه، ويدعو إليه، هو الحل لتعود الأمور إلى نصابها، وترجع المياه إلى مجاريها. واعتبر المرابط أنه اضطر إلى الخروج للحديث الآن، مساهمة منه في النقاش الحزبي، الذي وجب أن يكون داخليا خلال المجلس الوطني المقبل، وخلال المؤتمر، حتى لا تختزل الأغلبية الصامتة في تيارين لا ثالث لهما، وحتى لا يصل الحزب إلى المؤتمر وقد صنعت قراراته في وسائل التواصل الاجتماعي. ويخوض المرابط حملة في وسائل التواصل الاجتماعي، وداخل المجموعات الخاصة بالمحادثة لقيادات الحزب، للترويج لأطروحته، خصوصا بعد القرار، الذي خرجت به لجنة الأنظمة والمساطر للحزب، والقاضي بطرح تعديل القانون الداخلي للحزب على مؤتمره، ليضمن "ولاية ثالثة" لابن كيران. اعتبر المرابط أن "الذي يتحدث عن النصر، وكأن قرار لجنة الأنظمة والمساطير نهائي لابد أن يتبعه نفس القرار من المجلس الوطني وبعده المؤتمر الوطني فهو واهم، والذي يتحدث عن الخطر المحدق القادم فهو واهم أيضا". ويبني المرابط فكرته على أن من يروج للتمديد لابن كيران بوصفه الأمل الوحيد للحزب للحفاظ على كتلته الناخبة، واهم، وأن من يبني أطروحته على شيطنة ابن كيران، ويحذر من التمديد له بدعوى "الصدام" المباشر مع الدولة، ليس على حق، معتبرا أن النقاش داخل الحزب، يمكن أن يفرز أمينا عاما خارج الخيارين الوحيدين المطروحين الآن، داعيا في الوقت ذاته للتصويت في المؤتمر على تعديل لمادة 16 من القانون الأساسي للحزب، حتى لا يقصى أي مكون من مكونات الحزب من النقاش السياسي.