اختار عزيز الرباح، عضو الأمانة العامة في حزب العدالة والتنمية، ووزير الطاقة والمعادن في حكومة العثماني، تقطير الشمع على أمينه العام عبد الله بن كيران، الذي احتدم الجدل حول إعادة انتخابه للمرة الثالثة على رأس المصباح، مع ما يتطلب ذلك من تعديل للنظام الداخلي للحزب. عزيز الرباح، الذي لم يعد يخفي معارضته لابن كيران في الآونة الأخيرة، وجه إليه رسالة مبطنة، أمس السبت، خلال مشاركته في ندوة جهوية لشبيبة المصباح في الرباط. وقال الرباح في مداخلة ألقاها أمام مناضلي شبيبة العدالة والتنمية: "صدقوني أحسن شيء في الأحزاب السياسية هو التداول على المسؤولية، حتى لا تتحول إلى أحزاب أشخاص"، وهو ما فهم منه أنه رسالة موجهة إلى ابن كيران بالأساس. ويعيش حزب العدالة والتنمية على إيقاع نقاش واسع قبيل انعقاد مؤتمره الوطني، بين ما يوصف بتيار الاستوزار الرافض لعودة بنكيران لقيادة المصباح، وبين شريحة واسعة من مناضلي الحزب الذين يطالبون بتعديل المادة 16 من النظام الأساسي للمصباح، وفتح الباب أمام إعادة انتخاب للمرة الثالثة. وكان عزيز الرباح قد عبر، في أكثر من مناسبة، عن عدم اتفاقه مع عودة بنكيران لقيادة الحزب للمرة الثالثة، وهو ما جعله هدفا لهجومات عدد من مناصري بنكيران.