بعد الخرجة المتزامنة للوزيرين عزيز الرباح، ومصطفى الرميد، وجلدهم لابن كيران، ووقوفهم ضد "ولايته الثالثة"، يسارع عدد من قيادات الحزب الزمن لرأب الصدع، الذي أصاب صفوف حزبهم، والتحرك بإجراء اتصالات مكثفة لنزع فتيل التوتر بين قياديي صفه الأول. وعلم موقع "اليوم24" من مصادر في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب لا يعيش أزمة قيادة، وإنما هناك اختلاف في التدبير السياسي للمرحلة، مؤكدة أن هناك اتصالات جارية من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها بين ابن كيران والرميد على الخصوص، قبيل الاجتماع المقبل للأمانة العامة. وفي السياق ذاته، حل وفد من قيادات الحزب بالخارج في بيت ابن كيران، اليوم الأحد، لمناقشة آخر مستجدات الوضع الداخلي للحزب، ومن المقرر أن يلتقي، بعد ذلك، بعزيز الرباح، في سياق الجهود الداخلية لوقف مسار التوترات، التي انطلقت منذ انتقال النقاش حول الولاية الثالثة لابن كيران إلى لجنة الأنظمة والمساطر، وموافقة غالبية أعضائها على تقديم تعديلات على القانون الداخلي للحزب للتصويت، ما يفتح الباب أمام ابن كيران لقيادة حزبه لولاية ثالثة. يذكر أن حزب العدالة والتنمية دخل في حالة من الصراع، والتجاذب بين قياداته، منذ إعفاء ابن كيران من رئاسة الحكومة، وتعيين سعد الدين العثماني خلفًا له، في أبريل الماضي، وهو خلاف تزايدت حدته مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني الثامن المزمع عقده يومي 9 و10 دجنبر المقبل، فيما يرشح مراقبون وضع الحزب إلى المزيد من التفاقم بين التيار المؤيد لابن كيران، في مقابل "تيار الاستوزار" المعارض للولاية الثالثة.