بعد قضائه أقل من أسبوع بمدينة فاس، والتي حل بها في زيارة غير رسمية يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، غادر الملك محمد السادس، في وقت متأخر، من مساء أول أمس الخميس، الإقامة الملكية بضيعة "الضويات" بضواحي العاصمة العلمية، حيث شوهد الموكب الملكي وهو يسلك الطريق السيار "فاس/ الرباط" ليلة الخميس/ الجمعة. وعلمت" اليوم 24″ من مصادرها، أن مغادرة الملك لمدينة فاس، جاءت مفاجئة ولم تكن منتظرة، خصوصا أن المكلفين بالبرتوكول الملكي معية سلطات ولاية جهة فاس، سهروا طيلة، يوم أول أمس الخميس، بتوفير مسجد بحي "واد فاس"، القريب من القصر الملكي العامر بفاس الجديد، حيث خضع المسجد، بحسب مصادر الجريدة، لجميع التدابير والإجراءات الأمنية، والتي تواصلت بالمسجد ذاته، حتى وقت متأخر من ليلة الجمعة، إذ كان منتظرا أن يؤدي فيه الملك صلاة الجمعة، قبل أن يفاجؤوا بمغادرته لضيعته، عائدا إلى مدينة الرباط. وتميز الأسبوع الذي قضاه الملك بالعاصمة العلمية، خلو الزيارة الملكية من أي تدشين أو إطلاق لمشاريع جديدة بالمدينة، وهو ما فسره المتتبعون بكون الزيارة كانت غير رسمية، فيما يبقى المثير فيها الغضبة الملكية على مسؤولي شركة "صوطيرمي"، التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، والتي تدبر "الحامات" المعدنية والطبيعية بمولاي يعقوب، وذلك بسبب لجوئها كإجراء أمني إلى منع المواطنين من ولوج الحمامات لأربعة أيام متتالية، لعلمها بأن الملك ينوي التوجه إلى حامة مولاي يعقوب للاستحمام، وهو ما رد عليه الملك بإعطاء أوامره بفتح الحمامات في وجه المواطنين بالمجان لمدة أربعة أيام، تعويضا لهم عن الضرر الذي تسبب فيه والي الجهة سعيد زنيبر، رئيس المجلس الإداري لحمامات مولاي يعقوب، حيث خلف القرار الملكي إشادة واسعة من زوار الحمامات من داخل وخارج إقليم مولاي يعقوب.