خاض عدد من الفنانين المتضررين وقفة احتجاجية، صباح أمس الاثنين، أمام مقر وزارة الاتصال في الرباط، متهمين إياها ب"التماطل" في دفع مستحقاتهم، بعدما تم انتقاؤهم للاستفادة من الدعم، الذي تخصصه الدولة لمشاريع قطاع المسرح، والذي اختار برسم عام 2016، 120مشروعا مسرحيا. وقال عماد فجاج، عضو لجنة المسرحيين المتضررين، إن المشكلة بدأت، منذ شهر يوليوز الماضي، إذ كان المتضررون انتزعوا وعدا من محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، في شهر غشت الماضي، بدفع مستحقاتهم، بعد أن رصد ميزانية دعم استثنائية لدفعها، إلا أنه لم يف بعهده. من جانبه، أكد أمين ناسور، المخرج، والممثل المسرحي، المعني كذلك بهذا التأخر، أن عددا من الفنانين تأزمت أوضاعهم الاجتماعية، وتراكمت ديونهم، بعد تماطل الوزارة في أداء مستحقاتهم، التي كان يفترض أن يتسلموها، منذ شهر يناير 2017، مشيرا إلى أن الفرق المعنية، أغلب أعضائها يعيشون على مداخيل هذه المشاريع المسرحية. وخاض المسرحيون المتضررون سلسلة لقاءات مع الأعرج، والمسؤولين في وزارته، آخرها لقاء 20 أكتوبر، وهو الذي أكد فيه الوزير على تأشير الخازن على صرف الدفعات، بحضور مدير الموارد المالية والبشرية، إلا أنه لحد الساعة لم تتوصل أي من الفرق المتضررة بمستحقاتها. وتقول لجنة المسرحيين المتضررين إنها اكتشفت أن بعض الموظفين في وزارة الثقافة مسؤولون عن التماطل في دفع المستحقات، حيث إنهم يؤكدون أمام الوزير أن الأمور على ما يرام، وأن المستحقات ستصل، خلال الأسبوع المقبل، وأمام لجنة الحوار، وبعض الفنانين، الذين يتابعون الأمر يدلون بكلام مغاير، ما جعل الوضع يكتنفه الكثير من الغموض. واستنفدت لجنة الحوار، التي نصبها المسرحيون المتضررون كل أساليب الحوار، فأطلقت دعوتها بفتح تحقيق في تماطل موظفي الوزارة المعني، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة لضمان الحفاظ على كرامة وحقوق الفنان.