في تعليقهم على الاعفاءات، التي طالت أربعة وزراء من مناصبهم، ومسؤولين، حمّلهم تقرير المجلس الأعلى للحسابات مسؤولية اختلال مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، يوم الثلاثاء الماضي، قال معتقلو حراك الريف، القابعون في سجن عكاشة، إنها اعتراف بمشروعية مطالبهم، واستجابة لشعاراتهم، التي تضمنت التصدي للفساد، والمفسدين. وقالت أسماء الوديع، المحامية في هيأة الرباط، في تدوينة لها على حسابها في فايسبوك، إنها زارت، أمس الخميس، كلا من نبيل أحمجيق، وربيع الأبلق، ومحمد جلول، ثم محمد النعيمي، وخالد البركة، وأنس الخطابي. وأضافت الوديع أن المعتقلين، الذين شكلوا قيادات الصف الأول لحراك الريف، أكدوا لها أنه تم فعلا تعليق الإضراب عن الطعام من طرف الجميع، اعتبارا لمناشدات هيأة الدفاع، ونداءات العائلات، وتفاعلا مع القرار الملكي الأخير، القاضي بإعفاء بعض المسؤولين. ونقلت الوديع عن أحد الشباب، المعتقلين، قوله: "لا ضير اليوم إن حوكمنا بعقوبات قاسية ما دام المسؤلون عن الفساد، أو البعض منهم قد تم إعفاؤهم.. فهل تتم محاسبتهم في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة؟". وأضافات المحامية الوديع أن زيارة محامي الدفاع لشباب الريف المعتقلين، أمس الخميس، استغرقت وقتا طويلا، تناقشوا فيه حول ظروف المحاكمة، وأجواء الجلسات، والاستراتيجية الواجب اتباعها أثناء المحاكمة، وانتهى اللقاء بمعنويات عالية، ونكت حول الإضراب، الذي خاضوه في السجن. ونقلت الوديع رسالة مؤثرة من المعتقل ربيع الأبلق، يقول فيها: "بلغيهم أن الهدف لم يكن أن نسبب كل هذا الألم وهذه المعاناة لأسرنا وعائلاتنا، لم نكن نرغب في تحميل أمهاتنا، وأخواتنا مزيدا من العذاب.. أعتذر من أخي عبد اللطيف، الذي ارتفع ضغطه إلى درجات مقلقة، وأعتذر من أمي، التي شربت كأس المرارة، وذاقت طعم الخوف، والترقب".