ياسر المختوم- زاكورة في الوقت الذي استبشر فيه سكان زاكورة بعودة الماء إلى صنابير منازلهم دون أن ينقطع لليوم الثاني على التوالي، وهو وضع لم تعشه الساكنة منذ بداية الصيف الماضي، وذلك بالتزامن مع زيارة "شرفات أفيلال"، كاتبة الدولة المكلفة بالماء للمنطقة، عبر عدد من المنتخبين وكذا مواطنون التقاهم مبعوث "اليوم 24" بأحياء المدينة صباح اليوم الخميس، عن تخوفهم من انقطاع الماء مجددا بعد عودة الوزيرة إلى الرباط. ولم يتردد منتخبون، خلال لقاء بمقر العمالة، في التعبير عن التخوف، أمام أنظار الوزيرة وعامل الإقليم، واستغرب عبد الرحمان موسى عضو المجلس الإقليمي، لعودة الماء إلى المنازل دون انقطاع بالتزامن مع الزيارة، وأكد أنه متخوف من قطع الماء على المواطنين بمجرد انتهاء زيارة الوزيرة. وفي نفس الاتجاه، شدد الصوفي عبد الرحمان، عضو المجلس الجماعي لزاكورة على أن عودة الماء بالتزامن مع زيارة الوزيرة، يؤكد وجود تقصير من طرف الجهات المسؤولة، إذ كان بالإمكان إيجاد حلول مستعجلة قبل أن تقع الأزمة أو على الأقل مباشرة بعد تصاعد الاحتجاجات، وتطورت الأحداث مخلفة اعتقالات في صفوف شباب المنطقة، وصل عددهم 29 موقوفا، يوجد 22 منهم خلف القضبان حاليا. بالمقابل، طمأنت شرفات أفيلال الساكنة والمنتخبين، وقالت إن الجهود المستعجلة التي بذلتها الحكومة بتوجيهات من الملك، هي التي عجلت بعودة المياه إلى منازل المدينة، وتتجه نحو إيجاد حل نهائي للمشكل. ورد مدير قطاع الماء بالمكتب الوطني للماء والكهرباء على انتقادات المنتخبين، وقال إن عودة الماء دون انقطاع لم يأتي بين عشية وضحاها، وإنما جاء نتيجة عمل باشرته المصالح المختصة منذ مدة. وتأتي زيارة "أفيلال" للمنطقة، بعد ساعات عن "الزلزال السياسي" الذي أسفر عن إعفاء وزراء وتوبيخ آخرين. وكانت الوزيرة قالت ل"اليوم 24″، من منطقة تشييد سد "أكدز" على بعد 110 كلمتر عن زاكورة، "اتخذنا إجراءات آنية مستعجلة لإيجاد حل لأزمة المياه، يتعلق الأمر أولا بتجهيز ثقبين على مستوى الفرشة المائية ‘الفايجة' بزاكورة، وثقب على مستوى منطقة النبش، والذي تم الشروع في استغلاله منذ يومين". ووعدت الوزير الساكنة بصبيب إضافي يصل إلى منازلهم في غضون أربع أشهر، وقالت الوزيرة إنه "في ظرف أربعة أشهر، سيمكن الثقبين من صبيب إضافي يصل إلى 60 لتر في الثانية". وزارت شرفات افيلال، مدينتي زاكورة وفم ازكد بطاطا، أمس واليوم الخميس، والتقت ممثلي الساكنة والمجتمع المدني، كما تفقدت المشاريع المتعلقة بالماء بالمنطقة، منها سد "إيكدز"، الذي اعتبرته "مشروعا هيكليا سيقدم إجابة جدرية لمشكل الماء في درعة تافلالت"