ياسر المختوم- زاكورة تصوير وفيديو: سامي سهيل بعد ساعات عن "الزلزال السياسي" الذي أسفر عن إعفاء وزراء وتوبيخ آخرين، أعلنت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، خلال أول زيارة لمسؤول حكومي للمنطقة، بعد تصاعد احتجاجات العطش، عن بداية حل أزمة المياه. وعادت المياه، منذ أمس الثلاثاء، إلى صنابير المنازل، دون أن تنقطع ليوم كامل، لأول مرة منذ بداية الصيف الماضي. وقالت الوزيرة الوحيدة من الPPS في حكومة العثماني، بعد إعفاء رفيقيها نبيل بنعبد الله والحسين الوردي، في تصريح ل"اليوم 24″، من منطقة تشييد سد "أكدز" على بعد 110 كلمتر عن زاكورة، "ساكنة زاكورة لم تشعر بانقطاع الماء منذ أمس، اتخذنا إجراءات آنية مستعجلة لإيجاد حل لأزمة المياه، يتعلق الأمر أولا بتجهيز ثقبين على مستوى الفرشة المائية ‘الفايجة' بزاكورة، وثقب على مستوى منطقة النبش، والذي تم الشروع في استغلاله أمس". ويأتي الإعلان عن الشروع في استغلال ثقب جديد منذ أمس، بعد اعتراض كبار الفلاحين منذ مدة على مصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء، اعتقادا منهم أن أي استغلال للمياه الجوفية لصالح السكان، سيكون على حساب استغلالهم "البشع" للماء في مجال زراعة "الدلاح" أساسا، وهو ما أسفر عن استنزاف المياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة. ووعدت الوزير الساكنة بصبيب إضافي يصل إلى منازلهم في غضون أربعة أشهر، يُتوقع أن يضع حدا لأزمة المياه على المدى المتوسط، وتم الشروع في تشييد ثقبين مائيين جديدين بالفرشة المائية ‘الفايجة'، الوحيدة التي لازالت تتوفر على المياه الجوفية بالمنطقة، وقالت الوزيرة إنه "في ظرف أربعة أشهر، سيمكن الثقبين من صبيب إضافي يصل إلى 60 لتر في الثانية". وتزور شرفات افيلال، مدينتي زاكورة وفم ازكد بطاطا، اليوم وغدا الخميس، وستلتقي ممثلي الساكنة والمجتمع المدني، كما ستتفقد المشاريع المتعلقة بالماء بالمنطقة، منها سد "إيكدز"، الذي اعتبرته الوزيرة "مشروعا هيكليا سيقدم إجابة جدرية لمشكل الماء في درعة تافلالت". وتجاوزت نسبة الأشغال بالسد الذي بدأ تشييده العام الماضي، نسبة 13 بالمائة، بعدما تم وضع حل لمشكل فتح طريق تخترق الجبال على مسافة 18 كلمتر، لتصل إلى مكان تشييد السد. وكانت زيارة الوزيرة مبرمجة يوم 13 اكتوبر الجاري، وتم تأجيلها الى ما بعد انعقاد اللجنة التي تشكلت بأمر من الملك في آخر مجلس وزاري ترأسه. وعقدت اللجة الوزارية المكلفة بمعالجة مشكل المياه الصالحة للشرب، اجتماعها الأول يوم الاربعاء الماضي، برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وبحضور كل من وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وكاتبة الدولة المكلفة بالماء، والمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والذي تم إعفاءه أمس من طرف الملك. وتأتي الزيارة في ظل تواصل المحاكمات وجلسات الاستماع في ملف الاحتجاجات التي عرفتها مدينة زاكورة، وتم الخميس الماضي تقديم سبعة متابعين في المجموعة الثانية لأول مرة منذ اعتقالهم في الثامن من أكتوبر الجاري أمام قاضي التحقيق بورزازات، من أجل البدء في التحقيق التفصيلي. ويوجد ضمن المتابعين ثلاثة قاصرين أحدهم لا يتجاوز عمره 15 سنة، ويتابعون في ملف جنائي بسبب تهم "ثقيلة".