للمرة الأولى، منذ انطلاق أشغال التنقيب عن البترول والغاز بالسواحل الجنوبية للمغرب، يؤكد المكتب الوطني للمحروقات وجود كميات من النفط بالقرب من سواحل طرفاية، وبالضبط على مستوى رخصة جوبي البحرية (MaritimeJuby) قبالة طرفاية، البالغة مساحتها 4481,3 كلم مربع، والتي تم منحها لشركاء المكتب، «كابريكورن» و»جينيل»، وكلاهما من جنسية بريطانية. وقال المكتب في اتصال خص به اليوم24» إن عملية الحفر كشفت عن وجود النفط الثقيل في الجزء الجوراسي العلوي على عمق 2112 مترا، مع الإشارة إلى أن استغلال هذا النوع من النفط يعتبر أكثر تعقيدا من النفط الخفيف.. وأكد المكتب أن الهدف الرئيسي من عملية حفر JM-1، والذي يتمثل في الجوراسي الوسيط، وُجِد على عمق 3490 مترا ولم يظهر خزانا من نوعية جيدة. وكانت وسائل إعلام إسبانية أعلنت منتصف الأسبوع الجاري، تأكيد «كونسورتيوم» وهي اللجنة التي تضم كل من المكتب الوطني للمحروقات والمناجم المغربي وشركات «كيرن إنرجي» و»جينيل» للطاقة أن التنقيبات كشفت عن وجود النفط بالقرب من جزر الكناري وعلى وجه الخصوص، بالقرب من منطقة «كناري 2»، وهي واحدة من تسعة أحواض التي حصلت شركة «ريبسول» العالمية على الإذن لتشغيل المسوحات بها. كما نشرت جينيل للطاقة، منذ أسبوع تقريرا عن نتائج نشاطها في عام 2013، والذي أكد وجود النفط والغاز في باطن الأرض من المياه الإقليمية المغربية، وقالت الشركة إن البئر التي من خلالها تم العثور على النفط هي «البئر البحرية Juby 1 «. وأيضا بئر أخرى ( MO- 2، إسو ) وأن المسافة الفاصلة بين البئرين ميلين (2 أميال) بحرية فقط، كما جاء في تقرير جينيل. وأورد تقرير من إدارة المكتب الوطني للمحروقات توصلت «اليوم24» بنسخة منه، أنه بعد نتائج الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية المشجعة، قرر شركاء المكتب جينيل وكابريكورن الانتقال إلى المرحلة الأولى الإضافية لحفر بئر استكشافي، وقد تم إطلاق اسم JM-1 عليه، والذي يوجد قبالة مدينة طرفاية على بعد 38 كيلومترا و163 من مدينة طان طان جوا (المرفق). وقد انطلقت أشغال الحفر في8 يناير 2014، حيث بلغ العمق النهائي 3835 مترا يوم 09 مارس 2014. لكل من كيرن إنرجي وجينيل 37.5 ٪ حقوق الاستغلال في المستقبل، ومنذ يناير من السنة الماضية والشركتان تبحثان عن مواقع في هذه المنطقة من المحيط الأطلسي على مسافة 80 كيلومترا من ساحل «فويرتيفنتورا»، بشراكة مع المكتب الوطني للمحروقات والمناجم المغربي بالقرب من منطقة « كناري 2» ، والتي هي واحدة من تسع مناطق رخصت حكومة ماريانو راخوي لشركة ريبسول لإجراء التنقيب في المياه التابعة للولاية الوطنية. يذكر أن شركة ريبسول الإسبانية توجه تنقيباتها شمالا، في منطقة « كناري 4» وبالضبط في نقطة اسمها «حوض الموز». وهي منطقة تقول المسوحات إن 20 ٪ بها تحتوي على النفط أو الغاز باحتياطي يصل إلى 330 مليون برميل من النفط الخام. كما أكدت تقارير رفعت في وقت سابق.