اشترت شركة النفط و الغاز البريطانية "كيرن إنرجي" حصة جديدة في تراخيص للتنقيب عن النفط قبالة السواحل المغربية لتعزيز إستراتيجية لتحقيق التوازن في محفظة التنقيب خارج منطقة "غرينلاند"، عالية المخاطر، التي لم تحقق فيها إلى الآن أي اكتشافات. وقالت الشركة، على موقعها الالكتروني، أمس أنها ستدفع 60 مليون دولار تكلفة حفر بئر تنقيب في المغرب مقابل حصة 50 في المائة في ترخيص تشاركها فيه شركات تنقيب أصغر مثل "سان ليون انرجي"و "سيركا انرجي". وتابعت الشركة أن الشركاء يعتزمون بدء الحفر خلال النصف الثاني من العام المقبل، مضيفة أنها تبحث عن فرص تنقيب في اسبانيا. وكشفت الشركة عن رسومات و بيانات تفصيلية عن الحالة الجيولوجية و حدود منطقة الاستغلال و جميع خصائصها، و التي تنقسم إلى حقلين أحدهما يسمى "فم درعة" و الآخر "جوبي ماريتيم"، هذا الأخير الذي قدرت الشركة مساحته ب 5600 كلم مربع و بعمق مياه يتراوح بين ما 100 و 1500 مترا و الواقع قبالة سواحل طانطان إلى طرفاية، و الذي تستحوذ فيه شركتا "كيرن" المنقبة و "باروس بيتروليوم" على نفس الحصة ب 37.5% لكل منهما، فيما تعود 25% للمكتب الوطني للمحروقات، في حين تقدر مساحة حقل "فم درعة" ب 5090 كلم مربعا و بعمق مياه ما بين 500 و 2000 مترا، و بنسبة استحواذ 50% لشركة "كيرن" و 14.2% ل"سان ليون" 8.3% ل"سيريكا" و 2.5% ل "لونغريش وول أند كاز" و 25% للمكتب الوطني للمحروقات. هذا، وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أطلق برنامجا استثماريا واسعا للتنقيب عن النفط والغاز في سواحل المغرب على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، عقب صدور مؤشرات تقنية مشجعة في دراسات أنجزتها شركات دولية تستكشف منذ فترة المياه العميقة قبالة السواحل المغربية على مسافة 3500 كيلومتر.