أعلنت شركة النفط البريطانية «جينيل إنيرجي» أول أمس الخميس، أنها وقعت مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن اتفاقية تقضي بمنحها %60، من رخص التنقيب عن النفط بحقل سيدي موسى قبالة أكادير. وجاء هذا الإعلان من قبل شركة النفط البريطانية التي يرأسها توني هيوارد، الرئيس السابق لشركة البترول البريطانية (BP)، والذي اشتهر بسوء إدارته لأزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك. وأكدت الشركة أنها توصلت إلى اتفاق لشراء %60. من تصاريح الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بسيدي موسى . وكانت هذه التصاريح مملوكة في السابق من طرف 3 شركات تنقيب بنسبة 75 في المائة وهي «سيريكا سيدي موسى« و»سان ليون أوفشور و « لونغريش للنفط والغاز» فيما كانت %25 الباقية مملوكة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات (ONHM) . ويوجد الموقع على بعد حوالي 75 كلم جنوب غرب مدينة أكادير، وهو يغطي مساحة 7624 كلم مربع، ويمكن أن يصل عمقه إلى 1250 مترا. الحصول على رخص التنقيب بهذا الموقع سيكلف شركة النفط البريطانية «جينيل إنيرجي» 50 مليون دولار، أي أكثر من 430 مليون. و تقول الشركة إنها سوف تكمل الصفقة حالما تعطي الحكومة موافقتها. وفي أول رد فعل له، عبر جون هيرست، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة جينيل إنيرجي بإفريقيا عن سعادته لحصول شركته على هذه الصفقة التي ستمكن من تعزيز مكانتها في المغرب. وقد أكد مجموعة من المنقبين أنه يوجد غرب أكادير حقلان كبيران من حيث احتياطي النفط ، الأول يسمى فم درعة و الثاني سيدي موسى. وهو موضوع الصفقة الموقعة مؤخرا ويقدر احتياطي البترول المتواجد بالحقلين معا بحوالي 751,7 مليون إلى 6105,3 مليون برميل، فيما يتراوح احتياطي الغاز فيهما ما بين 302 مليار و 3145 مليار قدم مكعب. وكانت الشركة البريطانية «لونغريتش أويل أند غاز» قد أكدت في وقت سابق أن تقديرات الاحتياطي المحتمل وجوده من البترول والغاز بحقلي «فم درعة» و»سيدي موسى» الواقعين بالسواحل المغربية الواقعة بين طرفاية وأكادير، تناهز 2 مليار برميل من البترول وألف مليار قدم مكعب من الغاز. وتمتد مساحة التنقيب على 12.714 كيلومتر مربع داخل مياه الأطلس ويصل عمق الاحتياطي المحتمل توفره بهذين الحقلين إلى ما بين ألفين وأربعة آلاف متر. وقد تم إنجاز الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية المتعلقة بها.