على غرار الآيات القرآنية التي افتُتح بها خطاب الملك في افتتاح البرلمان لهذا العام، والتي تضمنت إشارات سياسية، رتب إلياس العماري لتلاوة آيات تتضمن إشارات سياسية كذلك، عندما قرأت سيدة الآية العاشرة من سورة الفتح قبل الشروع في أشغال المجلس الوطني يوم أمس، والذي يسوده ترقب حول مستقبل العماري واستقالته من منصب الأمين العام. الآية التي تقول: «إنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ، فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ، وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا»، رأى فيها أعضاء في الحزب إشارة واضحة إلى الخلافات التي سادت الحزب في الفترة الأخيرة، وأيضا إلى رسائل إلياس إلى أنصاره وخصومه على السواء بشأن رفض استقالته، وعودته لتسيير الحزب. والآية التي تليت في برلمان البام هي الآية نفسها التي كان يستخدمها الملك الراحل الحسن الثاني لدعم ركائز حكمه بتثبيت روابط البيعة.