بدا إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المستقيل، متأثرا وعاطفيا في كلمته، اليوم الأحد، أمام المجلس الوطني لحزبه، والتي افتتحها بالحديث عن حيثيات استقالته ومبرراتها، ليؤكد أنها كانت مفاجئة للجميع وله كذلك، ولم تكن متوقعة، بقوله "استيقظت يوم الإثنين الذي قدمت فيه استقالتي ولم أكن أفكر فيها"، مضيفا "اتصلت بزعماء أحزاب لتقديم استقالة جماعية بعد خطاب العرش". وفي مساعيه لإثارة حماس مناضلي حزب يعيش على إيقاع التصدعات الداخلية، خاطب العماري أعضاء المجلس الوطني بقوله "نحن الحزب الوحيد الذي حافظ على صورته"، معلقا على التطورات السياسية التي عاشتها عدد من الأحزاب المغربية، ومنها المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال بالقول "أحزاب كبرى لها هوية كبيرة تصارع الوقت لتواجدها ووجودها". وبعد تواتر الأنباء عن احتمال تدخل برلمان الحزب لإعادة النظر في استقالة العماري، ورفضها لتبرير استمرار وجوده على رأس البام، قال العماري "برلمان الحزب له الصلاحية الكاملة في قبول استقالتي أو رفضها"، موجها انتقادات لاذعة للتيار المعارض له في الحزب بالقول "كنت أنتظر استقالة من انتهت ولايته لا استقالتي.. وأحرجت في مكانهم". يشار إلى أن هذه الدورة العادية من المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، يحضرها 1097 عضوا من مختلف مناطق المغرب، وتقرر أن تكون الدورة مغلقة في وجه وسائل الإعلام استباقا لحدة الخلافات بين تيار إلياس وخصومه حول طريقة التعامل مع استقالة الأمين العام، وهو ما تأكد منذ الساعات الأولى لانطلاق هذه الدورة.