مع إقتراب الإجتماع الحاسم لبرلمان « البام » يشتد التوتر والغضب بين قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة. وعلى رأس جدول أعماله نقطة مثيرة للجدل، تتعلق بكيفية التعامل مع استقالة الأمين العام إلياس العماري، بين من يقول إن الاستقالة ليست نهائية، وبين من يرى أن الاستقالة نهائية لأنها سياسية وتم إعلانها أمام الرأي العام، ولا تتطلب سوى إخبار أعضاء المجلس الوطني. هذا وخلال نهاية اجتماع المكتب السياسي مساء الجمعة، بدأت تظهر علامات تشير إلى غضب ساد اللقاء، حسب مصدر « فبراير »، خاصة بعد أن بدأت تتواتر لغة التخوين غير الواضحة وغير الدقيقة. وحسب مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه، فقد تمكن أعضاء المكتب السياسي من تجاوز هذه التوترات العاصفة، وتم الاتفاق على ضرورة سيادة العقل والتعقل والحكمة والتبصر لتجاوز محطة المجلس الوطني الذي سيعقعقد يوم غد. وللإشارة فإن الدورة التي سيحضرها 1097 عضوا من مختلف مناطق المغرب، تقرر أن تكون مغلقة في وجه وسائل الإعلام نظرا إلى حدة الخلافات بين تيار إلياس، الذي يدفع في اتجاه بقائه، وبين خصومه الذين يريدون القطيعة معه وبدء صفحة جديدة.