بعد أقل من شهر على خوض أطباء الطب العام احتجاجاتهم، انضم الطلبة الأطباء إلى المحتجين على وزير الصحة الحسين الوردي، حيث احتشد المئات منهم، صباح اليوم الاثنين أمام مقر الوزارة الوصية بالرباط في وقفة وطنية، رافعين شعارات "الكرامة"، ومطالبين بتحسين ظروف الممارسة الطبية في المستشفيات، والتكوين في جامعات الطب. وفي تصريح ل"اليوم 24″، قالت آية لغضف، المنسقة الوطنية لطلبة الطب في المغرب، إن هذه الوقفة ترفع أساسا مطلب إنصاف أطباء القطاع العام، وتحسين ظروف اشتغالهم، بدءا من تخويلهم الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، مع إضافة درجتين خارج اللإطار، وهي المطالب، التي يشترك فيها الطلبة والأطباء الممارسون، فيما يضيف الطلبة رفع شعار التمكين من الحق في التكوين المستمر، والزيادة في عدد المناصب الداخلية، والإقامة، خصوصا مع تزايد عدد الطلبة المقبلين على دراسة الطب. وشكا الطلبة بتذمر في وقفتهم تأخر صرف منحهم، التي يصفونها بالهزيلة، مجددين رفضهم لمشروع الخدمة الاجبارية في صيغته الجديدة، ومحذرين في الوقت ذاته مما يصفونه بمحاولة التلاعب بالمصطلحات لتمرير مشروع، يرون فيه صيغة جديدة لل"عبودية". يذكر أن هذه التنسيقية تضم عضوية أزيد من 15000 طالب من كليات الطب، وطب الأسنان التسع في كل من طنجة، ومراكش، و فاس، والرباط، ووجدة، وأكادير، والدارالبيضاء. ورفع الطلبة بحماس شعارات تطالب بتحسين جودة الخدمات الصحية في االمستشفيات العمومية، وتوفير المعدات اللازمة، والأمن وظروف الاشتغال الملائمة لتمكين الطبيب من توفير خدمات صحية تحفظ كرامة المواطن. وشارك في هذه الوقفة الحاشدة ممثلون عن طلبة الصيدلة، ونقابات أطباء القطاع العام، والنقابة الوطنية للتعليم العالي.