بدأت زيارة رئيس الوزراء الروسي الأخيرة للمغرب تظهر نتائجها، حيث تدخلت السلطات الروسية مباشرة بعد مغادرة مدفديف للمغرب، نهاية الأسبوع الجاري، ومنعت وفد "البوليساريو" من المشاركة في فعاليات النسخة 19 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي تحتضنه مدينة سوتشي الروسية. ومنعت روسيا الوفد الانفصالي عند وصوله إلى المطار من دخول أراضيها، فيما تدخلت السفارة الروسية في الجارة الشرقية الجزائر لإبلاغ وفد آخر من الانفصاليين كان سيغادر في اتجاه روسيا، أنه لا توجد إمكانية لإقامته في مدينة سوتشي. في المقابل، يشارك المغرب بوفد كبير في هذا المهرجان، الأسبوع المقبل، حيث أعلنت شبيبة حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ لها بداية الأسبوع الجاري، أن 90 من شبابها من المنتظر أن يسافروا إلى سوتشي الروسية للمشاركة في مهرجان الشباب والطلبة. يشار إلى أن وفودا مغربية عانت قبل سنوات من المواجهة المفتوحة مع الانفصاليين في نسخ سابقة من هذا المهرجان، ما دفع الشبيبة الاستقلالية في هذه المنظمة لتجميد عضويتها. وكان رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، قام بزيارة رسمية للمغرب يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لتمتين الروابط الثنائية بين البلدين، كما صرح في ختام هذه جولته الاقليمية للمنطقة، على أن الهدف من زيارته إلى المغرب هو تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وتطوير التعاون في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى بحث الأوضاع السياسية الدولية والإقليمية.