رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق اليوم الخميس بين حركتي (فتح) و(حماس) برعاية مصرية. وهنأت الجامعة العربية، في بيان صحفي، مساء اليوم الخميس، القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وعموم الشعب الفلسطيني على "هذا الانجاز الهام الذي يعزز الموقف الفلسطيني إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية". وأشار البيان إلى أن الاتفاق يعتبر "الضمانة الأساسية" لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما نوهت الجامعة العربية برعاية مصر العربية جهود إنهاء الانقسام ،ونجاحها في إنجاز المصالحة الفلسطينية، التي اتخذت أولى خطواتها بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وبدء حكومة الوفاق الوطني تولي مهامها بالقطاع. وعبرت الأمانة العامة للجامعة، عن ثقتها وأملها في تكريس الوحدة الوطنية، وتوحيد الصف الفلسطيني بما يستجيب وطموحات الشعب الفلسطيني الذي عانى ويلات الانقسام وتبعات الحصار. وأكدت على ضرورة تسريع تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، معتبرة أن هذه الخطوة الهامة ستعيد القضية الفلسطينية بقوة إلى الأروقة الدولية من أجل التصدي لمحاولات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة وتهربه من المضي في مفاوضات جدية تؤدي إلى تحقيق أهداف عملية السلام وإقرار حل الدولتين وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. بالمقابل، اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المصالحة بين حماس وفتح تعقد عملية السلام مع اسرائيل. وكانت حركتا (فتح) و(حماس) الفلسطينيتين، قد اتفقتا في ختام الحوار الذي جرى بينهما في القاهرة، برعاية مصرية، على "تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية من ممارسة مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة ،كما في الضفة الغربية، بحد أقصى يوم فاتح دجنبر 2017 ، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.