احتج عدد من ساكنة الجماعة الترابية تامري (36 كلم غرب مدينة أكادير)على رئيس جماعتهم، ومعه باقي الأعضاء، داعين إياهم إلى الرحيل عن المجلس، الذي أصابته عدوى "البلوكاج"منذ سنتين من تكوينه، ما انعكس سلبا على الساكنة التي تؤدي ضريبة صراع سياسي في جماعة تفتقر لكل شيء. وأفاد أحد الأعضاء من داخل الجماعة ل"اليوم 24″ بأن الجماعة القروية تامري، والتي يسيرها رئيس ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار تعيش حالة احتقان منذ سنة 2015، مشيرا إلى أن الأعضاء فوجؤوا اليوم بعدد من الساكنة تحج إلى مقر الجماعة لحضور أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر، والتي كانت كان في جدول أعمالها ثلاث نقط تتعلق بتفويق عقار للمياه والغابات، وبمناقشة ميزانية السنة الحالية والتي مازالت محجوزة منذ سنة 2016 ، فيما تهم النقطة الثالثة مشكل الربط بالكهرباء، الذي أصبح رهين المحسوبية والزبونية حسب ذات المتحدث. وردد الحاضرون شعارات "ارحل..ارحل" في وجه رئيس المجلس الذي عمر في كرسي الرئاسة لأزيد من 22 سنة، دون أن يقدر حاليا على تمرير قرارات المكتب، بسبب عدم توفره على الأغلبية. وبحسب مصدرنا، فإن كل القرارات تبقى حبيسة جداول الأعمال، بعد أن تقلص عدد أعضاء الأغلبية المنتمون إلى حزب الأحرار إلى 8 عوض 20عضوا، جراء "هجرتهم" للمكتب المسير نحو المعارضة التي كانت في البداية تتكون من 7 أعضاء، فيما أصبح عددها حاليا 19 عضوا. ووفق المصدر، فإن القاسم المشترك بين التيارين المتصارعين في المكتب هو توقيف مصالح المواطنين بهذه الجماعة التي تتوفر على مؤهلات سياحية وفلاحية كبيرة بحكم تواجدها على المحيط الأطلسي، وتوفرها على واد يتوفر على تربة تنتج موزا عالي الجودة.