دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بعد وصول نسب السمنة إلى مستويات مقلقة في المغرب، خصوصا بين الأطفال، إذ إن كل طفل مغربي من بين عشرة يعاني زيادة مفرطة في الوزن. وأوضحت المنظمة في تقريرها الأخير، الذي شملت دراساته 130 مليون شخص، تتجاوز أعمارهم خمس سنين، والذي صدر، أمس الأربعاء، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السمنة، الذي يوافق 11 أكتوبر من كل سنة، أن السمنة أصبحت تمس شريحة واسعة من الأطفال المغاربة، حيث تتراوح نسبتها بين الذكور 10.3 في المائة، و9.9 بين الإناث، المتراوحة أعمارهم بين 5و19 سنة، أما بين البالغين ممن تفوق أعمارهم 20 سنة، فتصل مستويات البدانة بين الرجال إلى 20.2 في المائة، فيما تتجاوزها بين النساء المغربيات لتصل إلى 33.4 في المائة. وحسب معدي هذه الدراسة العلمية، فإن نسب السمنة في المغرب بين الأطفال قد تضاعف خلال 15 سنة الأخيرة، حيث لم تكن تتجاوز نسبه 4.5 في المائة عام 2000. وعبر الباحثون في منظمة الصحة العالمية من خلال تقريرها الأخير عن قلقهم من تزايد نسب السمنة في البلدان الأكثر فقرا، مرجعين الأمر إلى غلاء أسعار الأغذية الصحية، وانتشارا للدعايات المروجة للوجبات السريعة، والعادات غير الصحية. وشددت المنظمة على ضرورة أن توعي المنظمات المعنية في جميع أنحاء العالم الأسر بشكل أفضل بشأن التغذية الصحية، وتحفيز الأمهات الصغيرات على تغذية أولادهن بالرضاعة، فقط، لمدة ستة أشهر على الأقل.