في الوقت الذي يخوض فيه العشرات من معتقلي حراك الريف معركة الأمعاء الخاوية، لبى الآلاف من المتضامنين مع الحراك الاجتماعي في الريف، صباح اليوم الأحد، نداء لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير، وضحايا الاختطاف القسري في المغرب، للمطالبة بإنقاذ حياة المضربين عن الطعام، وإطلاق السراح الفوري للمعتقلين. وتلى المشاركون في المسيرة الشعبية بيانا تضامنيا مع حراك الريف، الذي سيكمل سنته الأولى بعد أيام قليلة، موجها رسالة تفيد أن "جميع المدن المغربية متضامنة مع الحسيمة، والأقاليم المجاورة لها، والتي تعرض أبناؤها للاعتقال، وثبتت عليهم تهم بعيدة عن أسباب خروجهم إلى الشارع". وطالب المشاركون في المسيرة، من خلال البيان، الذي تلي عند النهاية، المسؤولين بالاستجابة للمطالب الاجتماعية لحراك الريف، ورفع التهم الموجهة إلى المعتقلين، الذين يخضون إضرابا عن الطعام في سجن عكاشة، مستنكرين تجاهل الجهات العليا لخطوتهم هذه. وأكد بيان المسيرة أن المتضامنين مع الحراك، الذين خرجوا، اليوم الأحد، في الدارالبيضاء، سيواصلون محطاتهم النضالية إلى حين إطلاق سراح المعتقلين في ملف الحراك، ومعتقلي الرأي، والصحافة، وعلى رأسهم حميد المهداوي، مدير موقع بديل. وتقدمت المسيرة، التي جابت شارع لالة الياقوت، وسط العاصمة الاقتصادية، أمهات المعتقلين، وذويهم، وعلى رأسهم كل من والدة ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، وربيع الأبلق، ومحمد جلول، الذي يخوض أطول مدة إضراب عن الطعام، إذ تجاوزت 30 يوما. وأطلق المشاركون في المسيرة حمامة بيضاء، رمزا للسلام والحرية، منشدين قصيدة الشاعر التونسي، أبو القاسم الشابي، "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر". وأعلن منظمو المسيرة الشعبية تننظيم وقفة احتجاجية، يوم الأربعاء المقبل، أمام السجن المحلي عين السبع (عكاشة)، تزامنا مع الزيارة الأسبوعية، لعائلات معتقلي الحراك.