أحالت الشرطة القضائية للمنطقة الإقليمية بني مكادة، الجمعة الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك بطنجة، مستشارا جماعيا عن حزب الاتحاد الدستوري، بإحدى الجماعات القروية بعمالة طنجةأصيلة، إلى جانب شركائه من أجل استكمال التحقيق التمهيدي معهم في مخطط اختطاف واحتجاز مستشار آخر بنفس الجماعة الترابية، وذلك بعد قضائه 48 ساعة موضوعا رهن تدابير الحراسة النظرية. وعلم "اليوم24" من مصادر قريبة من الملف، أن المستشار الجماعي عن حزب الحصان بجماعة "حجر النحل"، اعتقلت المصالح الأمنية مساء أول أمس الأربعاء، بعدما وضعت له كمينا أوقعه في حالة تلبس، لتنفيذ عملية اختطاف واحتجاز مستشار جماعي آخر من حزب التجمع الوطني للأحرار، رفقة مستشارين آخرين بذات الجماعة ينتميان لحزب الأصالة والمعاصرة. وأظهرت التحريات التي أنجزتها المصالح الأمنية بمنطقة بني مكادة، أين تم إلقاء القبض على المشتبه فيه الرئيسي في القضية، أنه بناء على التصريحات التي أدلى بها أمام الضابطة القضائية، فإن ثلاثة مستشارين من المعارضة بالمجلس الجماعي، كانوا بصدد القيام بعملية اختطاف مستشار من تحالف الأغلبية، من أجل عدم اكتمال النصاب لأشغال دورة أكتوبر. واستنادا إلى نفس المعطيات، فإن المخططين جندوا امرأة لاستدراج المستشار المستهدف من العماية، ومكنوها من قارورة كريموجين وأقراص مؤثرة عقليا، قصد إسقاطه في شراكها وتصويره في أوضاع مخلة، ثم ابتزازه بتلك الصور وإخضاعه لإملاءاتهم التي تروم إبعاده عن الأغلبية المسيرة. لكن وبما أن الفتاة المجندة كانت تربطها علاقة سابقة مع المستشار الجماعي المنتمي للتجمع الوطني للأحرار، فإنها سارعت بإخباره بسيناريو المؤامرة التي تحاك ضده، فقام بدوره بإخبار الوكيل العام للملك، والذي أعطى تعليماته لعناصر الشرطة القضائية من أجل نصب كمين للمخططين. وأشارت مصادرنا إلى أن المتهم الرئيسي في العملية، أنكر في البداية نيته القيام بجريمة الاختطاف والاحتجاز، قبل أن تواجهه الشرطة بتصريحات المرأة التي تم تسخيرها لاستدراج زميله في المجلس الجماعي، بالإضافة إلى المحجوزات التي تم ضبطها بحوزته، قارورة كريموجين، وأقراص مخدرة، ليعترف بعد ذلك بفعلته، ويدلي بأسماء شركاءه، إذ تبين أنهم بدورهم مستشارون جماعيون عن حزب الجرار. يشار إلى أن المستشار المذكور انشق عن فريقه "حزب الاتحاد الدستوري"، مباشرة بعد نتائج انتخابات مكتب مجلس جماعة "حجر النحل"، بعد تحالف الحصان مع حزب العدالة والتنمية، واختار الاصطفاف إلى جانب فريق الأصالة والمعاصرة في المعارضة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يشارك في تنسيق مشترك مع حلفائه لإسقاط تكتل الأغلبية، وتنفيذ مخطط الانقلاب على رئيس المجلس عبد القادر بن الطاهر.