أطلقت منظمة العفو الدولية "أمنيتستي"، حملة عالمية لمطالبة السلطات المغربية بإنهاء السجن الانفرادي و"التعنيف" الذي يتعرض لهما الناشط ناصر الزفزافي، والصحفي حميد المهداوي، مع المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين الذين عبروا عن آراءهم بسلمية. وأكدت المنظمة أن ناصر الزفزافي قضى لحد الآن أكثر من 116 يوما في زنزانة انفرادية وفي جناح فارغ مما يجعله منقطعا عن باقي السجناء لمدة تفوق 22 ساعة يوميا باستثناء تمكينه من ساعتين من الاستراحة في ساحة السجن، وهو ما اعتبرته شكلا من أشكال التعذيب داخل السجن. كما أكدت المنظمة تعرض الصحفي حميد المهداوي بدوره للاحتجاز في زنزانة فردية لمدة طويلة، ما يشكل أحد ضروب سوء المعاملة التي تتعارض مع قواعد الأممالمتحدة الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد مانديلا). ودعت المنظمة نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان عبر العالم إلى مراسلة السلطات المغربية بكافة لغات العالم، والممثلة في الإدارة العامة للأمن الوطني ووزارة العدل، ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، للمطالبة بالإفرج فورا ودون قيد أو شرط عن كافة المعتقلين الذين عبروا عن آرائهم بسلمية لضمان حقهم في حرية التعبير والتجمع. كما دعت إلى حث السلطات على عدم الإنتقام من المعتقلين المضربين عن الطعام، وتمكينهم من الخدمات الطبية الملائمة.