وقوف الإمام عبدالباقي عيساتي المغربي وراء الاعتداء الإرهابي، الذي هز مدينة برشلونة يوم 17 غشت المنصرم، مخلفا 15 ضحية وأكثر من 118 جريحا، دفع بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى التخلص من الأئمة المغاربة المتطرفين، والذين يعملون على استقطاب وتجنيد العديد من الشباب من أصول مغربية بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية في أوروبا، حسب ما أورده موقع "إلبيريودكو" الإسباني ومواقع أخرى. في هذا الصدد، أصدر القضاء البريطاني، مساء أول أمس الثلاثاء، حكما قضائيا يقضي بترحيل الإمام المغربي طارق الشادلوي المقيم بمدينة بريغمنهام إلى إسبانيا، نظرا لوجود مذكرة بحث إسبانية ضده بتهمة التجنيد والاستقطاب لصالح التنظيم الإرهابي داعش. الإمام المغربي، الذي ينتظر تسليمه في الأيام المقبلة للأمن الإسباني، مطالب بتقديم توضيحات بخصوص اتهامه بمحاولة استقطاب مهاجرين مغاربة صالح التنظيم الإرهابي "داعش" خلال زيارتين قام بهما إلى جزيرة مايوركا الإسبانية ما بين سنتي 2014 و2015. في السياق نفسه، وجهت السلطات الإسبانية تحذيرات لمجموعة من الأئمة الذين يؤمون مليوني مسلم بإسبانيا، نصفهم مغاربة، بسبب الاشتباه في تمرير خطب ذات طابع متطرف، حسب مصادر إسبانية. المصادر عينها أوضحت أن هناك 1500 مسجد ودار عبادة بإسبانيا، موضحة أن 6 في المائة من هذه المساجد تنقل إلى المصلين رسائل متطرفة، أي إن 80 مسجدا في إسبانيا تنتشر في برشلونة ومدريد والأندلس، وهي المناطق التي تعرف حضورا كبيرا للمواطنين المغاربة.