اعتقلت الشرطة الاسبانية، يوم الثلاثاء، مغربيين بتهمة استخدام الأنترنت لتجنيد أنصار لتنظيم الدولة الاسلامية، في إطار سلسلة من العمليات التي تشنها إسبانيا ضد أنصار التنظيم المتطرف. واعتقل الرجلان في ضاحية كورنيا دي يوبرغات في برشلونة بعد تحقيق استمر ثمانية أشهر، بحسب بلاغ لوزارة الداخلية. وجاء في البيان أن «الرجلين مسؤولان عن خلية في إسبانيا تقوم بتجميع ونشر الدعاية ذات الطبيعة الارهابية على الأنترنت تشيد بتنظيم داعش وتدعو لمناصرته». وقال البيان إن الرجلين «قاما بتجنيد أشخاص ودفعهم الى التطرف وزرع العقيدة (المتطرفة) لجعلهم مقاتلين جددا يخدمون التنظيم في المستقبل». كما يتهم الرجلان بعقد اجتماعات مغلقة في المنازل وفي مسجد «بهدف وحيد هو ضخ مبادئ إرهابية في نفوس مقاتلين مستقبليين». وكغيرها من الدول الأوربية، شددت إسبانيا الرقابة على الاشخاص الذين يشتبه بدعمهم لتنظيمات ارهابية تعمل في سورياوالعراق، وفككت العديد من شبكات التجنيد في الأشهر الأخيرة. والشهر الماضي اعتقلت الشرطة 11 شخصا للاشتباه بعلاقتهم بتنظيم الدولة الاسلامية، يشتبه أن بعضهم ساهم في التخطيط للقيام بعمليات خطف وهجمات على متاجر يهودية ومبان عامة. وفي أواخر مارس الماضي، اعتقل أربعة أفراد من عائلة واحدة في برشلونة بسبب الاشتباه بارتباطهم بشبكة لتجنيد مجاهدين للتوجه الى سوريا. وفي فبراير فككت الشرطة شبكة على الانترنت بعد اتهامها بتجنيد شابات للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراقوسوريا، واعتقلت أربعة مشتبه بهم. واعتقلت إسبانيا في الأشهر الأخيرة عشرات المغاربة الذين كانوا يساعدون للالتحاق ببؤر التوتر في سورياوالعراق، وأغلب هذه العمليات تمت بتنسيق مع السلطات المغربية، وتؤكد إسبانيا رسميا أن التعاون الوثيق مع المغرب مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط في البلدين، وأحبطت العديد من عمليات الاستقطاب وإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق