كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن عدد المغاربة في وضعية فقر متعدد الأبعاد بلغ 2.8 مليون شخص سنة 2014 ما يشكل 8.2 بالمائة من السكان. وعلى خلاف المقاربة النقدية في قياس الفقر، والتي تعتمد تحديد مستوى دخل الأسر لتصنيفهم كفقراء من عدمه، لجأت المندوبية إلى مقاربة جديدة لرصد الظاهرة، من خلال قياس مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد IPM. وتعتمد هذه المقاربة على على 3 أبعاد كبرى لتصنيف الأسر في خانة الفقر، وهي الأبعاد المتعلقة بظروف المعيشة، التعليم، والصحة، على أساس أن أي أسرة تعتبر فقيرة عندما لايتم تلبية ما لايقل عن 30 بالمائة من المجموع التراكمي لحاجياتها. وأظهر اعتماد هذه المقاربة تركز الحرمان من الإحتياجات الأساسية في البوادي، حيث أن 85.4 بالمائة من الفقراء فقرا متعدد الأبعاد يعيشون في الوسط لاقروي، مقابل 14.6 بالموسط الحضري. أما من حيث انتشار الظاهرة على مستوى جهات المغرب، فقد أظهرت خريطة الفقر المتعدد الأبعاد أن جهة بني ملالخنيفرة حلت في المرتبة الأولىK حيث يعاني 13.4 بالمائة من سكانها من هذه الظاهرة، متبوعة بجهة مراكشآسفي، ب 11.3 بالمائة، ودرعة تافيلالت ب 10 بالمائة، وفاس مكناس ب 9.6 بالمائة.