لازالت المبادرات المدنية المتعلقة بحراك الريف متواصلة. فبعد عقد سلسلة من الوقفات والخطوات التضامنية مع معتقلي حراك الريف داخل المغرب، يستعد كل من "أحمد الزفزافي"، والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، و"سيليا الزياني"، وعدد من الحقوقيين المغاربة لتقديم شهاداتهم أمام البرلمان الأوروبي حول "حراك الريف"، والتعريف بالقضية على المستوى الدولي. اللقاء الذي جاء بعد التواصل مع عدد من البرلمانيين في الإتحاد الأوروبي، قالت عنه خديجة الرياضي، الفاعلة الحقوقية وواحدة من المشاركين فيه، إن الندوة ستركز على بعض شهادات أشخاص عاشوا حراك الريف، وتقديم تقارير خاصة بانتهاكات حقوق الإنسان منذ بداية الحراك، وأضافت "سنعمل خلال التقارير على التركيز على الوضعية الحالية لمعتقلي الحراك في السجون". الرياضي في حديثها ل"أخبار اليوم"، قالت إن التنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان، التي هي عضو فيها، كان لها برنامج للترافع أمام الاتحاد الأوروبي بخصوص ملف حقوق الإنسان في المنطقة المغاربة، غير أنه للوضع الاستعجالي لقضية الريف، ارتأت التركيز على ملف المعتقلين السياسيين نظرا لوضعهم الصحي الخطير، وذلك للضغط لإطلاق سراحهم، وأضافت "أن الهدف من اللقاء هو التعريف بقضية المعتقلين ومعاناتهم". واعتبرت الرياضي أن اللقاء سيكون وسيلة ضغط لحل ملف الريف وإطلاق سراح المعتقلين، غير أن الضغط الحقيقي، تقول المتحدثة، يجب أن يكون من الداخل ومن خلال الخروج للشارع للاحتجاج، وأضافت "لم نستطع أن نخرج للشارع بكثافة للتظاهر والاحتجاج لتحقيق مطالب ساكنة الريف وإطلاق سراح المعتقلين". ومن المرتقب أن تنظم الندوة من طرف البرلمانية "ماري كريستين برجيات" بمقر البرلمان الأوروبي يوم 9 أكتوبر الجاري لمناقشة الملف المطلبي ووضع الاحتجاجات بمنطقة الريف، بالشراكة مع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والتنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان، وستشارك في الندوة خديجة الرياضي، المنسقة العامة للتنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان، وسعيد فوزي، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والمحامي مصطفى بنشريف، وزهرة كوبيا، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.