سارع ممثلو السلطة، صباح اليوم الثلاثاء، للتدخل من أجل رفع اعتصام العمال المزارعين المطرودين حديثا من ضيعة "البورة"، التابعة لأملاك الأمير مولاي هشام بتارودانت، في أول أيام الاعتصام. وأوضح مصدر من عين المكان ل"اليوم 24" أن ممثلي السلطة هرعوا، صباح اليوم، إلى مكان الاعتصام، وفتحوا حوارا مع العمال المزارعين المعتصمين، واعدين إياهم بتقديم وساطة في أسرع الآجال، من أجل إعادة المزارعين المطرودين إلى عملهم في الأيام القليلة المقبلة، وبالتواصل مع مدير المزرعة لتحسين ظروف الاشتغال بها وضمان حق العمل النقابي لمزارعيها. وكان العمال المزارعون بضيعة الأمير مولاي هشام قد أعلنوا عزمهم خوض برنامج نضالي ضد ما وصفوه، في بلاغ سابق لهم، ب"الممارسات المهينة والحاطة من الكرامة، والتي يقولون إنهم تعرضوا لها منذ إعلانهم التضامن مع زملائهم المطرودين بسبب العمل النقابي"، فيما أصدرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بلاغا تستنكر فيه ما وصفته ب"الظروف المزرية التي تعمل فيها العمال والعاملات بإقليم تارودانت دون أدنى حماية قانونية"، معلنة تضامنها اللامشروط مع ضحايا الطرد من ضيعة البورة. وحاول "اليوم 24" الاتصال بمولاي هشام لمعرفة رأيه في الموضوع، لكن دون رد.