أوقفت إدارة ضيعة "البورة" التابعة للأمير مولاي هشام بتارودانت، نحو 500 عامل ومستخدم يعملون بعدد من المرافق التابعة للضيعة المذكورة، وأفاد عدد من العمال في شهاداتهم "للجريدة" أنهم فوجئوا منذ صباح يوم الجمعة من الأسبوع الفارط، بقرار منعهم من ولوج الضيعة بدون سابق إنذار، الأمر الذي لم يستسغه العمال الذين وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسد عليه، وأضاف هؤلاء، آن قرار منعهم من ولوج الضيعة ومباشرة أشغالهم، شكل سابقة من نوعها، إذ لم يسبق للإدارة آن اتخذت مثل هاته القرارات الجائرة طيلة السنوات الطويلة التي قضوها داخل الضيعة،رغم ظروف القهر الحاطة من الكرامة التي تتنافى والمواثيق الخاصة بحقوق العمال وكذا القوانين المتعلقة بمدونة الشغل الجديدة، واعتبر المتحدثون أنهم لم يعرفوا بعد، أسباب ودواعي اتخاد هذا القرار الجائر في حقهم، خاصة وأن الإدارة لم تبادر إلى حدود الآن بتوجيه أي مراسلات أو استفسارات إلى الموقوفين بهذا الخصوص، في وقت يعاني العمال من غياب تمثيلية نقابية داخل الضيعة تدافع عن مصالحهم وحقوقهم المشروعة، على غرار باقي الضيعات الفلاحية الأخرى المنتشرة بالمنطقة، هذا وقد أكد العمال الموقوفون أنهم يواجهون ظروفا اجتماعية قاهرة بعد توقفيهم عن العمل، ذلك أن معظمهم يعيش تحت وقوع ديون وقروض لدى الأبناك، إلى جانب متأخرات في واجبات الكراء ومصاريف إضافية أخرى، هذا وكانت "الجريدة" قد ربطت اتصالا هاتفيا بالإدارة لمعرفة وجهة نظر مسؤولي الضيعة،غير أن هاتف الشركة ظل يرن بدون جواب.