لازالت السلطات الإسبانية تحقق في إمكانية تورط الجهاديين المغاربة ال11 الذين نفذوا اعتداء برشلونة في 17 غشت الماضي، في جرائم جنحية، مثل السرقة والتهديد بالسلاح الأبيض، أو أي شيء من هذا القبيل، والتي قد يكونوا اتخذوها كمصدر للحصول على الأموال التي كانوا يشترون بها بعض المواد الكيماوية وقنينات الغاز ونقلها إلى بيت "آلكانار" في ضواحي برشلونة لصناعة المتفجرات، حسب مصادر إسبانية. هذه التحقيقات دفعت القضاء الإسباني إلى الاستماع إلى الجهادي المغربي إدريس أوكابير، أحد منفذي الاعتداء والمعتقل بسجن مدريد، بتهمة السرقة. مثول إدريس أمام القضاء يأتي بعد الاشتباه في سرقة هاتف امرأة في برشلونة تحت تهديد السلاح الأبيض في شهر فبراير الماضي، أي قبل 7 أشهر تقريبا من تنفيذ اعتداء برشلونة، وقبل شهرين من زيارته للمغرب في أبريل الماضي. المغربي إدريس نفى التهمة الموجهة إليه من قبل محكمة "ساحة لاكاستيا" بمدريد، حسب موقع "كادينا سير" الإسباني. كما يرفض أن تكون لديه أي علاقة بالخلية التي نفذت اعتداء برشلونة. وبخصوص العثور على أوراق هويته في الشاحنة التي نفذ بها يونس أبويعقوب الاعتداء، أوضح إدريس أنه اكترى الشاحنة رفقة يونس أبويعقوب اعتقادا منه أنهم كانوا يرغبون في استعمالها لنقل أثاث منزلية.