دخل صراع "الإخوة الأعداء"، وتراشقهم بالصحون، والكراسي، خلال أشغال المؤتمر العام ال17 لحزب الاستقلال، أول أمس الجمعة، داخل القاعة المغطاة في مركب مولاي عبد الله في الرباط، (دخل) "العالمية". وتطرقت أكبر الصحف الدولية إلى "حرب الصحون"، التي استعملها كل من أنصار حميد شباط، وحمدي ولد الرشيد، المؤيدين لمنافسه نزار بركة. موقع "جون أفريك"، الفرنسي، أكد أن المواجهات أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى، ما تطلب نقلهم إلى المستشفى، فيما عنون موقع "RT"، الروسي، خبره ب"شتم وصحون وكراسي.. مشاجرة عامة في مؤتمر حزب مغربي"، وهو العنوان نفسه، الذي اعتمده موقع "20 دقيقة" السويسري. ووجه عادل بنحمزة، القيادي في الحزب اعتذارا عاما عبر صفحته في "فايسبوك" عن المشاهد، التي التقطتها عدسات الكاميرات. واعتبر بنحمزة أن ما وقع، مساء أول أمس، في المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، "أمر مخجل، ولا يشرف الاستقلاليات والاستقلاليين، وهو أمر مرفوض أيا كانت أسبابه، ومبرراته". وقال بنحمزة: "باسمي الشخصي، وباسم كافة الاستقلاليات، والاستقلاليين، أعتذر عن المشاهد الصادمة، التي أنتجتها سلوكات غير مسؤولة، أزعجت بإبتذالها كثيرا ممن يختلفون مع حزب الاستقلال، لكنهم يريدونه قويا، وموحدا، لأنه ليس ملكا لمناضلاته ومناضليه فقط، بل هو ملك لكافة المغاربة على اختلاف انتماءاتهم السياسية، واختياراتهم الأيديولوجية". واعتبر بنحمزة أن حزب الاستقلال "يمر بظرفية دقيقة لا يمكن اختزالها في الطموحات الشخصية، سواء فيما يتعلق بالأمانة العامة، أو اللجنة التنفيذية". ولتفادي التراشق بالكراسي، لجأت الشركة المكلفة بأمن مؤتمر حزب الاستقلال، أمس السبت، إلى ربط الكراسي بحبل بلاسيكي، تفاديا لأي صراع محتمل.